توافد المواطنون يوم أمس على إمارات المناطق لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مشاهد تؤكد الولاء والسمع والطاعة من المواطنين مدنيين وعسكريين، وقد تخللت مراسمها كلمات ومشاعر تعكس ما يتحلى به أبناء هذا الوطن من لحمة وتكاتف والتفاف حول القيادة. وشدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، على أهمية التكاتف بين القيادة والمواطن، والبعد عن الفتن ونبذ الفرقة، مشيرا إلى أن الجميع يبايعون ولاة الأمر على السمع والطاعة، وأن يكونوا عوناً لهم لما فيه خدمة الدين ثم المليك والوطن، متمسكين في الوقت نفسه بالكتاب والسنة منهجا ودستورا. أما بالنسبة للتعديلات الوزارية، فيرى مراقبون أنها تحمل رسالة واضحة وصريحة مفادها أن البقاء للأصلح، وأن التفاني والابتكار والتجديد في إجراءات العمل والحرص على تقديم خدمات متميزة للمواطن والمقيم، هي معايير الاستمرار على رأس الوزارات والمؤسسات العامة التي لها مساس وارتباط مباشر بهموم الناس على امتداد جغرافية هذا الوطن الغالي. وكان أصحاب السمو الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين، قد قدّموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد في وقت سابق. وجسّد انتقال سلطة الحكم في بلادنا الغالية بسلاسة كبيرة إلى جيل الشباب، قوة ومتانة الاستقرار السياسي الذي تعيشه بلادنا -ولله الحمد-، وكذلك جسّد وعي المواطن وحبه وتفانيه لخدمة مليكه ووطنه. ومع ثورة التقنية، رسم المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوحة بأجمل العبارات والحب والولاء للقيادة، وعبروا عن مبايعتهم للأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان.