عاد فريق القادسية للعب مع الكبار مجددا، بعد فترة انقطاع طويلة، واستحق بنو قادس هذا الصعود بعد تكاتفهم من إدارة ولاعبين وجماهير حول هدف واحد وهو عودة فريقهم إلى سابق عهده كبيرا بين الكبار، والجهود المبذولة من إدارة معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش كانت كفيلة بتحقيق هذا الهدف، بعد إنفاقهم الغالي والنفيس لرؤية فريقهم في الدوري الممتاز، وقد تحقق لهم ما أرادوا لإصرارهم والتفافهم حول تحقيق هدفهم المنشود. وجاء صعود فريق القادسية في النهاية مستحقاً، وهذا الشيء لا يختلف عليه اثنان، وليس بمستغرب، حيث كان واضحا أن القادسية هذا العام سينهي معاناة السنوات الماضية بسبب ابتعاده عن الأضواء، لذلك انتفض الفريق في الدور الثاني وحقق نتائج مبهرة اوصلته الى المركز الاول، وخطف الدرع وسط تنافس شديد مع النهضة والوحدة، وكان حقا مميزا بسبب ثباته على مستوى واحد، بالاضافة الى القتالية الكبيره التي ميزت لاعبيه من اجل تحقيق الفوز. فريق القادسية يستحق اللعب بين الكبار، والدليل على ذلك وصوله لدور ال 8 لمسابقة كأس الملك، حيث أخرج الأهلي وصيف دوري جميل حاليا والمنافس القوي على خطف الدوري والمدعم بنجوم دوليين واجانب، وتلقى الإشادات والمديح من المتابعين والمحللين، وإذا عدنا للحديث عن الفريق فإنه حظي باهتمام كبير وواسع من رجالات الخبر الذين وقفوا معه من اجل ان يعود ناديهم الى مكانه الطبيعي بين الكبار. ولا ننسى اللاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم لتحقيق الإنجاز الكبير، كذلك الجهازان الإداري والفني الذين تعبوا مع الفريق وعملوا ليل نهار، فالإداري في أموره الإدارية الشاقة والمدرب في وضع تكتيكاته داخل الميدان، والتي من الواضح أنها نفذت وتحققت الانتصارات التي قادت الفريق لبلوغ دوري المحترفين. والمطلوب من ادارة النادي العمل من الآن لتجهيز الفريق للموسم المقبل من خلال اختيار المعسكر والتعاقد مع لاعبين محليين واجانب يدعمون الفريق في دوري جميل، حتى يبقى القادسية هناك ولا يعود الى دوري الدرجة الاولى المتعب.