تواصل قوات التحالف العربي تنفيذ عملية السيطرة وفرض الحظر على أجواء دولة اليمن الشقيقة، وكذلك الحظر على موانئها، حيث لن يسمح بدخول طائرة أو سفينة إلا بعد الحصول على تصريح من الحكومية الشرعية اليمنية، أو من قوات التحالف، والتي تقدم كل التسهيلات لدخول السفن وطائرات الإغاثة. وتعمل السفن الحربية التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية على فرض السيطرة والحظر البحري على السفن المتجهة من وإلى دولة اليمن وعبر موانئها البحرية بطلب من الحكومة اليمنية، وهو ما أوضحه المتحدث الرسمي لقوات التحالف والمستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد العسيري، مؤكدا أن قوات التحالف لن تسمح لأي كان أن يمد العناصر المتمردة بأي نوع من الإمداد، وستطبق قوات التحالف الإجراءات المقتضية في هذه الحالات. وتمتلك المملكة العربية السعودية قوات بحرية من سفن ومدمرات على قدر عال من الجاهزية والاستعداد للمشاركة مع باقي أفرع القوات المسلحة لأداء واجبها الوطني. وفي جولة ميدانية ل"اليوم" على متن سفينة جلالة الملك الرياض، وهي إحدى السفن الحديثة التي تمتلكها المملكة، والتي لا تختلف كثيرا عن سفينة جلالة الملك مكة، وسفينة جلالة الملك الدمام، وهذه السفن تعد من أحدث السفن التي تمتلك أحدث التقنيات البحرية الحربية، حيث كان الوصول إليها عبر استخدام مروحية "السوبر بوما"، والتي تمتلكها القوات البحرية الملكية السعودية، وكان الانتقال لعرض البحر الذي تقوم قوات التحالف بالسيطرة عليه، وفرض حظر بحري على المياه الإقليمية اليمنية؛ وذلك لمنع وصول الأسلحة والإمدادات لعناصر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وبطلب من الحكومة الشرعية اليمنية. وبحسب جولة "اليوم"، فإن سفينة جلالة الملك الرياض مجهزة بالمعدات والأجهزة الحربية التي تمكنها من التعامل مع أي خطر أو تهديد بحري محتمل، أو أخطار جوية أو سطحية أو تحت سطحية، وذلك بفضل التقنية العالية التي تمتلكها وتمكنها من رصد الأخطار وتدميرها عبر استخدام منظومة أسلحة متطورة تمتلكها السفينة على متنها. كما تمتلك سفينة جلالة الملك الرياض أجهزة في أنظمة المراقبة والتنصت أوالتشويش، وتمتلك أجهزة أخرى كالرادارات المتطورة والحديثة جدا، إضافة لأجهزة ملاحية وأجهزة رصد ومتابعة وتدمير، مما يمكنها من رصد مواقع السفن المعادية ومراقبة المواقع البحرية مع وجود رادار سطحي لمتابعة الأهداف السطحية لمسافة تصل إلى 40 كلم، يمكنها من متابعة الهدف ورصده وتدميره. وفي جولة ل"اليوم" على متن سفينة جلالة الملك الرياض، قام طاقم السفينة بعملية وهمية اعتيادية ودورية، وكان مضمونها تعرض السفينة للخطر والتهديد من سفن معادية، حيث تم إعطاء إشارة الخطر والنداء للجميع، وتمكن الطاقم البحري بالسفينة من تجهيزها في وقت وجيز لم يتجاوز 3 دقائق فقط، وتمت حماية السفينة من تعرضها للخطر والتهديد في الفرضية التي نفذت. وتمتلك سفينة جلالة الملك الرياض طائرة عمودية حربية مجهزة بالكامل ومرابطة على سطحها، وهي ما تسمى بمروحية "الدوفين"، ومزودة بتلقيم مفيد جدا للسفينة وتتمكن من الوصول للمناطق والمواقع التي لا تصلها السفينة كالمياه الضحلة، فيتم الاستعانة بالطائرة والتي يتم تزويدها بالأسلحة والصواريخ والرشاشات والتي تستخدم في حالات الطوارئ. وتملك السفن الحربية قدرة على المشاركة في القتال مع القوات المسلحة في ظروف مناخية مختلفة، فلديها المقدرة للمشاركة في الحروب البحرية السطحية "ضد السفن الحربية" والحروب الجوية "ضد الأهداف الجوية من طائرات ومروحيات حربية"، إضافة للحروب تحت السطحية "ضد الغواصات"، والحروب الإلكترونية والحروب البرية، والتي تنفذها مشاة البحرية مع طيران القوات البحرية والوحدات الخاصة والضفادع البشرية، وجميعها قد تجتمع في سفينة واحدة متعددة المهام، ولكل نوع من هذه الحروب عدة تخصصات فرعية لها أسلحتها الحربية ووسائلها المختلفة. ومما تمتلكه القوات البحرية من السفن الحربية الفرقاطات بأنواعها وسفن الإمداد وسفن المطاردة الصاروخية وسفن الدورية الصاروخية وسفن كسح الألغام وقانصات الألغام وزوارق الدورية السريعة والزوارق الساحلية السريعة وسفن الإنزال، وما تمتلكه من طائرات حربية بحرية وطائرات عمودية يقودها طيارون مؤهلون ومتمرسون بهبوط طائراتهم المروحية على السفن المتحركة، حيث تستطيع هذه الطائرات التعامل مع التهديد على اليابسة، وتحمل الطائرات أسلحة مختلفة، منها ما هو مضاد للسفن الحربية ومنها ما هو مضاد للغواصات، والتي تخولها التفوق بشكل كبير على التهديد الذي قد تتعرض له السفن الحربية.