تشير توقعات خبراء الأنواء إلى احتمالات مبشرة بالأمطار في الساحل الشرقي -بمشيئة الله تعالى- حيث تتكرر الحالة سنويا في مثل هذه الفترة من أواخر أبريل لمدة شهر وتسبق دخول الصيف عادةً، ويتزامن ذلك مع بداية المنزلة الخامسة بفصل الربيع، حيث يظهر طالع الرشاء في سماء المنطقة اليوم الأربعاء، الذي يعرف في منطقة الخليج العربي بمسمى (بطن السمكة)، ويؤخذ به في التقديرات موعدا تتهيأ خلاله الظروف الجوية التي تساعد على نقلة إلى أجواء ممطرة -بمشيئة الله تعالى- وذلك وفقا لتقديرات حسابية تشير إلى أنها واردة في الاحتمال القياسي مقارنة بمواسم مماثلة لنفس الفترة في أعوام سابقة، وتشهد المنطقة الشرقية اليوم ارتفاعا ملموسا في درجات الحرارة تلامس 40 مئوية، وكذلك في بقية مناطق المملكة، فيما بدت السماء غائمة في بعض الأجزاء ويُتوقع أن ينجم عنها بعض الهطولات تشمل منطقتي القصيم وحائل. من جهته، أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إلى أن الحالة الجوية بالمنطقة تتسم بالهدوء، وتتراجع موجات الغبار والأتربة مع صفاء للشمس الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة النهار لدرجات صيفية، وقال «إن الفترة الحالية تعد ضمن موسم الأمطار الذي يقترب من نهايته، وهناك مؤشرات لبعض الحالات خاصة في الجنوب الغربي من المملكة، وربما بعد أسبوع -بمشيئة الله تعالى- تتطور الحالة على نحو ايجابي تشمل مناطق واسعة بما فيها سواحل الخليج». وأضاف «إن اليوم الاربعاء يوافق موعد ظهور طالع الرشاء، آخر النجوم اليمانية وسمي بذلك تشبيها بالحبل الذي يعني العقدة التي تربط السمكتين في كوكبة الحوت، والصحيح أنه نجم المراق في كوكبة المرأة المسلسلة، وعدد أيامه 13 يوما، ويعرف فيه الكنّة وعدد أيامها 40 يوما من وقت اختفاء عنقود الثريا (الخفوق) أو مربعانية القيظ (الصيف)، حيث لا تشاهد فيه الثريا إلا بعد بداية القيظ في 6 يونيو». وبحسب الفلكي آل رمضان، فإن نجم الرشاء يعرف أنه مجموعة كواكب كثيرة يمانية في مثل بطن السمكة ولذا سمي ب (بطن السمكة) نظرا لوقوعه ضمن مجموعة نجوم كثيرة خافتة ونوؤه محمود، وهو غزير الهطول إذا أمطر -بمشيئة الله تعالى- وهو آخر النجوم اليمانية ومن خواصه انعقاد اللؤلؤ في الصدف من ذلك المطر النازل، ويعتدل فيه الجو ليلا ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة، وفي أوله يبدأ دخول موسم البوارح وهي الرياح الغربية المحملة بالغبار والأتربة، إذ يمتد موسمها من أواخر شهر أبريل حتى منتصف شهر يوليو، وفي هذا النجم يُحمد غرس النخيل، ويعرف عند العامة وخاصة أهل الحرث والزراعة بالذراع الثاني، إذ تهب فيه رياح عالية يسميها العامة (بارح المشمش)، وهو المنزلة الخامسة من منازل فصل الربيع، وفيه غرس أفراخ النخيل، تتدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع من نهاية التلقيح، وفي الحساب الفلكي فإن (الرشاء) الدر 260 (العشر السادسة بعد المائتين) حيث يبقى فيه احتمال المطر قائما.