قبل أن تصل إلى سوق الماشية بالثقبة تجد عشرات من العمالة تلتقط كافة الزبائن قبل أن يفكروا في الدخول أو الاقتراب من السوق مما أضاع فرصة البيع على مستأجري الحظائر النظاميين، كما تسود حالة من الفوضى أنحاء السوق وانتشرت الحظائر العشوائية التي قامت البلدية بإزالتها، كما يعاني السوق من غياب النظافة ومظاهر الاهمال. توقفنا عند احدى الحظائر والتقينا مع أحد الباعة ويدعى نور الدين ابو احمد يعمل في هذه المهنة منذ 7سنوات تقريبا، يقول أبو احمد إن أغلب الحظائر بالسوق تم ترتيبها وتنظيمها وتم ازالة العشوائيات التي كانت موجودة بالسابق من البيع على ظهر السيارات وتنظيم وترقيم الحظائر والزام البيع داخل الحظائر، وعن الباعة المتخلفين ذكر لنا أبو احمد إن أغلب من يعمل داخل الحظائر يعمل بشكل نظامي ويحملون الاقامات النظامية كما يتطلب نظام العمل والعمال ذلك، واكمل بأن السوق تطور أكثر من السابق والأسعار تختلف من وقت إلى آخر فقيمة الهرفي من الماشية تتراوح ما بين 1000 إلى 1150 ريالا، وهناك طلب في المواسم أكثر على شراء المواشي وفي هذه الأوقات هناك الطلبات للمناسبات الخاصة أو لوضعها بالثلاجة. ويكمل أحد الباعة بالسوق عايد الرشيدي بان بيع الماشية اختلف عن السابق ولا أدري عن السبب هل الأهالي عزفوا عن أكل اللحوم الحمراء والإكثار منها أم أن السبب لغلائها مقارنة بالسنوات السابقة، فالكثير من الباعة يتلقفون المتسوقين قبل أن يدخلوا السوق وكل واحد منهم يحاول أن يعرض عليهم الماشية لقلة من يرتاد السوق، كما أن الباعة ينتشرون ليبيعوا ماشيتهم داخل الحظائر وفي الساحات الداخلية للسوق وهم بكثرة، وغالبا تجد في كل حظيرة تقريبا ما بين 2 إلى 3 من الباعة وكذلك أنواع مختلفة من المواشي تعرض بالسوق من الخراف إلى الأغنام إلى الجمال وغيرها، وأكثر الطلب على الذبيحة من نوع النعيمي بأحجامها المختلفة. ويرى أبو مبروك -أحد الباعة المتجولين والذين التقينا به في الساحة الداخلية للسوق- أنه لا يوجد بالسوق باعة من المتخلفين والمخالفين للنظام، فهناك جولات تقوم بها البلدية والرقابة من الجهات الحكومية الأخرى؛ للتأكد من عدم تجاوز الباعة بالسوق للنظام ومحاولة ترتيب وتنظيم العمل بالسوق، فمثل هذه المشاكل كانت موجودة بالسابق بكثرة من الباعة الجائلين الذين يجلبون أغنامهم من خارج السوق ويبيعونها دون معرفة هوياتهم، ولكن اختفت مثل هذه المشاهد من السوق ولانجد لها أي اثر خاصة أن سوق الأغنام بالثقبة سوق محدود ويمكن ان تجد وتلاحظ الذين يأتون اليه من خارج المدينة، كما تتراوح الماشية لدينا ما بين 1000 ريال إلى 1400 ريال، ونقوم بتنقية الماشية قبل الشراء وعزل المريضة والهزيلة منها، فهناك مراقبة مستمرة للماشية ونخشى الرقابة من البلدية على المواشي حتى لا يتم عزلنا عن السوق وحتى لا نتكبد خسائر مادية نتيجة مرض الماشية. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أن شرطة المنطقة الشرقية والجهات التابعة للأمن العام بالمنطقة تواصل حملاتها الميدانية لمتابعة مخالفي نظام الاقامة والعمل ضمن المرحلة الثانية تحت شعار (كن نظاميا ) والتي تنفذها وزارة الداخلية ووزارة العمل في جميع مناطق المملكة، حيث نفذت شرطة محافظة الخبر ممثلة بالضبط الاداري وقوة المهمات والواجبات الخاصة بالتنسيق مع الدوريات الأمنية والأمانة وفرع مكتب العمل بالخبر يوم الثلاثاء الموافق 2-7-1436ه عدة مسوحات ومداهمات ميدانية متعددة، شملت عددا من المواقع المشتبه بتواجد العمالة المخالفة بها ومواقع الأنشطة التجارية والانشاء والتشييد والصناعية وسوق الماشية، وتمكنت خلالها الفرق المخصصة لعمليات الدهم والتمشيط والمسح الميداني من ضبط العديد من المخالفين لنظام الاقامة والعمل، حيث بلغ اجمالي المقبوض عليهم خلال هذه الحملة (154) حالة من مختلف الجنسيات احيلوا جميعا إلى الجهات المختصة؛ لاستكمال الاجراءات النظامية حيالهم. وتؤكد شرطة المنطقة الشرقية على استمرار الجهود الميدانية الموجهة لهذه الظاهرة حتى القضاء عليها في الوقت الذي تدعو فيه لاهمية تضافر الجميع للتصدي لها والمساهمة في القضاء عليها والابلاغ عن أي حالة مخالفة ليتم التعامل معها وضبطها في حينه، وستتواصل بمشيئة الله المهام الميدانية في هذا الجانب وفق الخطط المعدة مسبقا بهذا الخصوص والتي تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة.