أكدت الأرقام المحلية ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري بين البحرينيين حيث بلغت نسبة الإصابة بالنوع الثاني بين البالغين 40 بالمائة، فيما رصد أطباء مجمع السلمانية الطبي ارتفاع وتيرة الإصابة بهذا النوع من السكري بين الأطفال ممن هم دون 15، كما أن 14.4 بالمائة من نفس الفئة العمرية مصابون باعتلال تحمل السكر الذي يعني القابلية للإصابة بداء السكري. وذكرت الدكتورة عائشة بوعنق وكيل وزارة الصحة البحرينية، أن نسب الإصابة بمرض السكري بنوعيه، سواء على المستوى الوطني أو الخليجي شهدت طفرة كبيرة، حيث تُعد منطقة الخليج من المناطق الأعلى إصابة بمرض السكري في العالم، مشيرة إلى أن الوزارة سعت بصورة مستمرة للوقاية من مرض السكري والحد من مضاعفاته، وذلك من خلال تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بالمرضى وتعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية وتحسين جودة العلاج والرعاية اللازمة للعناية بهم، وتطوير وتحديث العيادات المتخصصة في هذا المجال، حيث أصبح في كل مركز صحي عيادة سكري. جاء ذلك خلال افتتاحها فعاليات الملتقى العلمي لمستجدات علاج مرض السكري، أمس، الذي انطلق بمشاركة 300 متخصص من داخل البحرين وخارجها، والمنظم من جمعية الصيادلة البحرينية بالتعاون مع الجمعية الصيدلانية السعودية. وأضافت بوعنق، إن "الملتقى العلمي جاء لتسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال علاج مرض السكري، وأهمية استثمار هذه المستجدات في تطوير وتحسين البرامج والخدمات المقدمة، وتعزيز البرامج الوقائية؛ للحد من مضاعفات المرض وحماية الأجيال من الإصابة به، لافتةً إلى أن الملتقى يضم كوكبة من الخبراء والاختصاصيين المتحدثين من مختلف الكوادر والمؤسسات الصحية، إضافةً إلى مشاركين وضيوف أعزاء من الأشقاء الخليجيين".