قال الدكتور عبد العزيز التويم استشاري ورئيس قسم السكر وغدد الأطفال في مدينة الملك عبد العزيز في الحرس الوطني ورئيس اللجان المنظمة لليوم العالمي للسكر، إن 24,5 في المائة من سكان السعودية ممن هم فوق 30 عاما، مصابون بداء السكري، وإن هناك 30 في المائة آخرون معرضون للإصابة أو أنهم في مرحلة ما قبل السكري. وأضاف أن نسبة الإصابة بمرض السكر زادت بشكل مقلق في دول الخليج عموما وخاصة السعودية، حيث تصدرت خمس دول خليجية قائمة أكثر عشر دول عالميا تعاني انتشار مرض السكر تتصدرهم السعودية، لافتا إلى أن السكر يحصد نحو 200 ألف شخص سنوياً في دول الخليج بسبب المضاعفات الحادة أو المزمنة التي يسببها. وأوضح التويم أن طبيعة حياة الفرد الخليجي والعادات الغذائية السيئة جعلته عرضة للإصابة بالسكر، مبينا أن العوامل الرئيسة التي تدفعهم للإصابة بالسكر هي كثرة الأكل حيث تصل كمية السعرات الحرارية التي يأكلها الفرد أربعة آلاف سعر حراري يومياً، وهو معدل عال بكل المقاييس، وكذلك قلة النشاط بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز والكمبيوتر، وعدم ممارسة الرياضة، كما أن انتشار ظاهرة تناول الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية التي تحوي نسبة كبيرة من السكر، أدت إلى زيادة نسبة الذين يعانون البدانة، أما العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فلا تشكل سوى 1 في المائة من أسباب السمنة. من جهة أخرى، ينطلق اليوم المؤتمر السادس لليوم العالمي لمرضى السكري الذي ينظمه برنامج السكري والغدد الصماء في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مرض السكري ويفتتحه الدكتور منصور أحمد الجندي المدير التنفيذي للخدمات الطبية في الشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الغربي ويستمر يومين. وأوضحت الدكتورة هوازن ظريف رئيس اللجنة العلمية استشاري غدد صماء وسكري أن هذا الملتقى الطبي سيلقي خلاله المشاركون العديد من المحاضرات وورش العمل، التي تخص مجال السكري، بهدف تطوير المعلومات لدى الأطباء ومثقفي السكري لتحسين أدائهم وخبرتهم المهنية مع مرضى السكري، وكذلك ضمان حصول مريض السكري على مستوى متميز من الرعاية الصحية الجيدة عن طريق الأطباء، حيث ستتم مناقشة مواضيع ذات أهمية في مجال السكري، وذلك بحضور 300 مشارك من مختلف القطاعات الصحية في السعودية. وبينت أن المحاور التي ستناقش خلال اليوم الأول هي: سكري النوع الثاني وباء يجتاح العالم، والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وتغيير نمط الحياة كوقاية وعلاج لمرض السكري، وآخر المستجدات لعلاج مرض السكري وارتفاع ضغط الدم واعتلال الكلى، والسكري لدى كبار السن، وسكري النوع الأول والأمراض المرتبطة به، وعلاقة نقص فيتامين "د" بداء السكري. أما اليوم الثاني فسيناقش: سكري الحمل.. مضاعفاته على الأم والجنين، وتنظيم السكري خلال فترة الحمل، وفعالية التعليم والتثقيف على تنظيم السكري خلال فترة الحمل، ومضاعفات الإنسولين في الحاضر والمستقبل، والعناية بالقدم السكري وعلاج المضاعفات الناتجة، وأهمية فحص الدم A1C في تشخيص ومتابعة مرضى السكري، والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والوقاية منها، ومرض السكري النوع الثاني لدى الأطفال، والسكري وأمراض السرطان، والأبحاث الطبية عن مرض السكري في السعودية. وسيشارك في هذا التجمع الطبي المهم نخبة من الاستشاريين، ومثقفي مرضى السكر وإخصائيي التغذية والممرضات المتخصصات في السكري، كما بينت الدكتورة ظريف أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 19 ساعة تعليمية لهذا المؤتمر. هذا وسيقام معرض طبي بمشاركة الجهات ذات العلاقة بمرض السكري، كما سيتم يومي الأحد والإثنين الموافق 18-19 نوفمبر 2012م تنظيم معرض توعوي لتقديم الفحص المجاني والتعريف بمرض السكري كما يتضمن توزيع هدايا على الحضور، وذلك في مدخل العيادات الخارجية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الرابعة عصراً. كما سيتم تنظيم يوم توعوي كامل في محافظة الجموم القريبة من جدة السبت 1 ديسمبر2012م يتضمن لقاء مفتوحا مع مرضى السكري من الكبار والصغار وذلك بمشاركة جمعية شفاء الخيرية، وجمعية هدا الشام الخيرية، وجمعية زمزم، ومستشفيات الجدعاني في جدة.