أعلنت كتائب الثوار عن انطلاق معركة جديدة بهدف السيطرة على حي "الراشدين الشمالي" غرب مدينة حلب، ومركز البحوث العلمية في الحي، اللذين يعتبران خطّ الدفاع الأول لقوات النظام عن الخاصرة الغربية لمدينة حلب، وقالت مصادر، إن حركة "نور الدين الزنكي" وألوية "الحرية" بدأت معركتها التي تهدف إلى السيطرة على ما تبقى من حي الراشدين غربي المدينة، وتمكن الثوار في المعركة من تدمير دبابتين لقوات النظام في الحي، من جانبها، أعلنت كتائب الثوار نجاحها في صد الحملة العنيفة التي شنتها قوات النظام، الإثنين، على بلدة "بصرى الحرير" في ريف درعا، وأن ما لا يقل عن 30 جثة لقوات النظام وقعت في قبضة الثوار، بالإضافة إلى سقوط ضابطين في قبضة الثوار، أحدهما إيراني الجنسية، والآخر سوري بحسب ما نشره موقع "كلنا شركاء"، فيما فقدت الحركة القائد العسكري للحركة في درعا "أبو عزام جباب" الذي قضى خلال الاشتباكات في البلدة، كما قضى 10 آخرون من كتائب الثوار خلال المعركة، وقتلت جبهة النصرة سبعين من عناصر جيش النظام والموالين له من عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة، باقتحام مركزين لتجمع قوات النظام السوري في مدينة أريحا بريف إدلب, من جانبه، زعم رئيس النظام السوري أن حزب الله اللبناني موجود في سوريا، تلبية لدعوة من السلطات السورية، وألا وجود لقوات إيرانية على الأراضي السورية تشارك في المعارك. ريف إدلب وفي السياق، أعلنت جبهة النصرة، أنها قتلت سبعين من عناصر جيش النظام والموالين له من عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة، وقالت، إن اثنين من مقاتليها نفذا ما وصفتها بعملية "انغماسية" تمكنا بها من اقتحام مركزين لتجمع قوات النظام السوري في مدينة أريحا بريف إدلب شمالي سوريا. وقالت الجبهة في بيان لها: إن اشتباكات عنيفة دارت في الموقعين، فجر بعدها العنصران حزاميهما الناسفين في التجمعين، مما أسفر عن مقتل أكثر من سبعين من قوات النظام والشبيحة وعناصر حزب الله، وفق البيان. وفي سياق متصل أعلن "جيش الفتح" أنه دمّر دبابة وجرافة قرب قرية "المقبلة" على جبهة معسكر "المسطومة" جنوبي مدينة إدلب، في حين قال ناشطون، إن ثلاثة من مسلحي المعارضة قتلوا أثناء اشتباكات في هذه الجبهة. كما تحدث ناشطون عن قصف فصائل المعارضة معسكر "القرميد"، وهو آخر المراكز العسكرية الكبيرة لقوات النظام بمحافظة إدلب. البراميل المتفجرة في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة لمدينة إدلب وبلدات بجوارها في شمال سوريا. وأفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن ثلاثة قتلى وعددا من الجرحى، سقطوا جراء براميل متفجرة ألقتها طائرات مروحية على حي الثورة في المدينة. وقصف الطيران السوري مشفى "أورينت" في بلدة كفرنبل، مخلفا ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى بين المدنيين، كما استهدف مدرسة في بلدة الملاجة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال، وُصفت حالة أحدهم بالخطيرة. وفي حلب، سيطر مقاتلون معارضون على كنيسة كانت تتخذها قوات النظام مقرا لها في حي الميدان، حسب موقع مسار برس. تمرد مقاتلات الأسد إلى ذلك، تعاني قوات نظام بشار الأسد من نقص كبير في أعداد المقاتلين، لا سيما مع استمرار المعارك منذ نحو أربع سنوات، وخسارة آلاف المقاتلين في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في مدينة حمص، حيث خسر النظام هناك قبل السيطرة على أجزاء واسعة منها، عشرات الآلاف من القتلى، حسبما أكده الناشط "أبو عمر الحمصي, فلجأ النظام إلى تشكيل ميليشيات نسائية مهمتها الانتشار على الحواجز العسكرية وتفتيش المواطنين. وفيما تدخل مواجهة النظام للثورة الشعبية عامها الخامس، وفي ظل تردي الوضع الاقتصادي، أصبح النظام عاجزاً عن دفع الرواتب لعناصر "الشبيحة" والميليشيات التي تقاتل معه، وهذا ما حصل في حمص، حسبما أكدته مصادر خاصة ل"السورية نت" من داخل الأحياء الموالية للنظام في المدينة. وقال الناشط "أحمد" (اسم مستعار) الذي يقطن في أحد هذه الأحياء: إن "النظام لم يسدد الرواتب للمقاتلات ومؤخراً طلب منهن التوجه للجبهات وليس فقط البقاء على الحواجز، ولكن الشبيحات رفضن الذهاب إلى الجبهات بسبب الخوف من الوقوع بأيدي الجيش الحر وداعش والخوف من الذبح، فهددهن النظام بأن من لم تذهب للجبهات فعليها تسليم سلاحها لقيادة الدفاع الوطني في المنطقة التي هي فيها". وأكد "أحمد" أن المقاتلات تمردن على النظام ورفضن تسليم سلاحهن بسبب عدم استلام رواتبهن من جهة، ولخوفهن من عمليات الخطف والاغتصاب التي يقوم بها "الشبيحة" من جهة أخرى. وأضاف الناشط، أنه جراء رفضهن دارت اشتباكات منتصف الشهر الجاري، بين هؤلاء المقاتلات وعناصر مدعومين من فرعي الأمن العسكري والجوية في حمص عند مقر قيادة الدفاع الوطني قتل فيها ثلاثة من المقاتلات واثنان من عناصر الأمن، فضلاً عن إصابة 10 آخرين من الطرفين. مزاعم الأسد من جهته، زعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن حزب الله اللبناني موجود في سوريا، تلبية لدعوة من السلطات السورية، وأن لا وجود لقوات إيرانية على الأراضي السورية تشارك في المعارك، لكنه أكد وجود قادة وضباط إيرانيين "يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بيننا منذ فترة طويلة". ورد الأسد -في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس2"- عن سؤال حول الدعم الإيراني لنظامه، بقوله، إن دعوة وجهت لمشاركة حزب الله في سوريا، ولم توجه دعوة للإيرانيين، لذلك "لا توجد قوات إيرانية في سوريا ولم يرسلوا أي قوة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني، يشاركون في المعارك مع حزب الله إلى جانب النظام السوري، خصوصا في جنوب البلاد. ونفى الأسد في المقابلة أن تكون قواته استخدمت غاز الكلور في مارس/آذار الماضي، ضد قطاعات للمعارضة المسلحة في إدلب، واصفا اتهامات وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش في هذا الصدد "بأنها رواية خاطئة قدمتها حكومات غربية"، مضيفا "لم نستخدم الكلور ولسنا بحاجة لذلك.. لدينا أسلحتنا التقليدية وبإمكاننا تحقيق أهدافنا من دون استخدامه". وفي سياق آخر، قال الأسد: إن الضربات التي يوجهها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا "ليست جدية حتى الآن ولا تساعد أحدا في هذه المنطقة"، معتبرا أن الولاياتالمتحدة مسؤولة عن نشوء تنظيم الدولة في العراق. باريس, 20-4-2015 (أ ف ب) -أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة صحافية، أن اتصالات تجري بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والسورية، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال في مقتطفات من مقابلة أجرتها شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس-2" معه "هناك اتصالات، لكن لا تعاون"، وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك علاقات بين أجهزة استخبارات البلدين. وأضاف الأسد، موجها كلامه إلى الصحافي الفرنسي، "لقد التقينا ببعض المسؤولين في أجهزة استخباراتكم، لكن لا يوجد تعاون" ولا تبادل معلومات. وتابع أن هؤلاء المسؤولين الفرنسيين "قدموا إلى سوريا، في حين أننا لم نذهب إلى فرنسا. قد يكون مجيئهم لتبادل المعلومات، لكن حين تريد أن يكون لديك هذا النوع من التعاون، لا بد من وجود حسن النية لدى الطرفين". ولم يوضح الرئيس السوري متى قام هؤلاء المسؤولون الفرنسيون بزيارة سوريا، مؤكدا أن باريس هي التي طلبت إجراء اللقاء. وأضاف "لقد التقيناهم. لقد حصل اجتماع معهم"، مؤكدا أن السوريين لم يطلبوا "أي شيء من أجهزة الاستخبارات الفرنسية". وردا على سؤال حول وجود هذه الاتصالات الثنائية بين البلدين، رفضت وزارة الخارجية والإدارة العامة للأمن الخارجي (الاستخبارات الفرنسية) التعليق. وردا على سؤال عما إذا كانت السلطات السورية اعتقلت جهاديين فرنسيين، أكد الأسد أنه ليس هناك "أي منهم في سجوننا"، مضيفا "ليس لدينا إلا معلومات، غالبية هؤلاء الجهاديين يأتون إلى هنا للقتال والموت والذهاب إلى الجنة". وأكد الرئيس السوري: "نحن مهتمون دوما بالحوار مع أي كان"، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية استئناف العلاقات بين دمشقوباريس، ولكنه استدرك قائلا: "ولكن كيف يمكننا التحاور مع نظام يدعم الإرهاب في بلدنا؟". وأضاف، إن "فرنسا وبريطانيا هما رأس الحربة ضد سوريا"، مؤكدا أن "أحدا لم يعد يأخذ على محمل الجد تصريحات المسؤولين الفرنسيين لسبب بسيط هو أن فرنسا أصبحت نوعا ما تابعا للسياسة الأميركية في المنطقة. هي ليست مستقلة ولا وزن لها ولم يعد لديها أي مصداقية". وكان عدد من الدبلوماسيين صرحوا في نهاية 2013 أن سفراء وعناصر من أجهزة الاستخبارات الأوروبية، عاودوا زياراتهم إلى دمشق للاتصال بالمسؤولين السوريين. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين في تلك الفترة لوكالة فرانس برس، إن فرنسا أرسلت مسؤولين في أجهزة الاستخبارات، حيث التقيا في دمشق اللواء علي مملوك المسؤول في الاستخبارات السورية، للاستفسار منه حول ما إذا كان مستعدا لاستئناف العلاقات بين أجهزة البلدين كما كان قائما في السابق. ورد المملوك، حسب المصدر نفسه، بالقول، إن دمشق مستعدة لاستئناف التعاون شرط إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق. وكانت باريس أغلقت في آذار/مارس 2012 سفارتها في دمشق، احتجاجا على قمع النظام للتظاهرات المناهضة له. ومنذ سنتين يطالب بعض السياسيين الفرنسيين بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن الرئيس فرنسوا هولاند يرفض ذلك بشكل قاطع.