قال مسؤول حكومي إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ألغى في اللحظة الأخيرة رحلة إلى إندونيسيا لحضور قمة عدم الانحياز المقررة اليوم. ورحلة البشير إلى إندونيسيا كانت ستصبح أول رحلة يقوم بها خارج أفريقيا والشرق الأوسط من منذ حوالي أربع سنوات. وأثارت خطة البشير حضور مؤتمر لزعماء أفريقيا وآسيا في جاكرتا احتجاجات بين جماعات حقوق الإنسان التي طالبات باعتقال الرئيس. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية امرا باعتقال البشير في 2009 بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الصراع في دارفور. وإندونيسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق إنه نظرا لانشغال الرئيس بمتابعة الوضع بعد الانتخابات رأت قيادة البلاد أنه من الأفضل أن يبقى الرئيس في البلاد. وبدلا من ذلك سيرأس وزير الشؤون الخارجية السوداني وفد البلاد في القمة الآسيوية الأفريقية. وأكد أحد منظمي المؤتمر أن البشير لن يحضر لكنه امتنع عن ذكر السبب. ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي حول هذه المسألة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء في جاكرتا. ورحبت جماعات حقوق الإنسان بإلغاء زيارة البشير. وقالت إليز كيبلر المديرة المساعدة في برنامج العدالة الدولية بمنظمة هيومن رايتس ووتش "هذه التطورات تعزز وضع البشير كهارب من العدالة الدولية بخيارات سفر محدودة". وكانت آخر رحلة للبشير خارج المنطقة في يونيو 2011 حين زار الصين رغم أنه استمر في السفر إلى دول عربية وأفريقية منذ ذلك الحين. وأسست حركة عدم الانحياز أثناء الحرب الباردة دول لم ترغب في الانحياز إلى الاتحاد السوفيتي أو الولاياتالمتحدة.