قال مسؤول حكومي إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ألغى في اللحظة الأخيرة رحلة إلى إندونيسيا لحضور قمة هذا الأسبوع. ورحلة البشير إلى إندونيسيا كانت ستصبح أول رحلة يقوم بها خارج أفريقيا والشرق الأوسط منذ حوالي أربع سنوات. وأثارت خطة البشير حضور مؤتمر لزعماء أفريقيا وآسيا في جاكرتا احتجاجات بين جماعات حقوق الإنسان التي طالبات باعتقال الرئيس. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية امراً باعتقال البشير في 2009 بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الصراع في دارفور. وإندونيسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق إنه نظراً لانشغال الرئيس بمتابعة الوضع بعد الانتخابات رأت قيادة البلاد أنه من الأفضل أن يبقى الرئيس في البلاد. وبدلا من ذلك سيرأس وزير الشؤون الخارجية السوداني وفد البلاد في القمة الآسيوية الأفريقية. وأكد أحد منظمي المؤتمر أن البشير لن يحضر، لكنه امتنع عن ذكر السبب. ومن المقرر عقد مؤتمر صحافي حول هذه المسألة في وقت لاحق، اليوم (الثلثاء)، في جاكرتا. ورحبت جماعات حقوق الإنسان بإلغاء زيارة البشير. وقالت المديرة المساعدة في برنامج العدالة الدولية بمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، إليز كيبلر: «هذه التطورات تعزّز وضع البشير بوصفه هارباً من العدالة الدولية في خيارات سفر محدودة». وكانت آخر رحلة للبشير خارج المنطقة في حزيران (يونيو) 2011 حين زار الصين، على رغم أنه استمر في السفر إلى دول عربية وأفريقية، منذ ذلك الحين. وكانت أغلب زيارات البشير إلى دول ليست اعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل السعودية ومصر التي زارها في آذار (مارس) الماضي. وسافر أيضاً إلى دول أعضاء رفضت اعتقاله، مثل نيجيريا التي استضافت الرئيس السوداني في تموز (يوليو) 2013. وليست لدى المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة خاصة بها، لكنها تعتمد على الدول الاعضاء لاعتقال المشتبه بهم.