مقابلة مع مارتن فيلدشتاين أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد س: هل هنالك أي شيء يحدث في اجتماع صندوق النقد الدولي موجود في الكتب المتعلقة بالاقتصاد الدولي؟ ج: أعتقد أن اجتماع صندوق النقد الدولي يبدي قلقه حيال مشكلة ليست موجودة حقا، حيث إنهم يركزون على النمو العالمي الشامل. ما يهم هو نمو كل بلد بمفرده، وأداء الكثير من البلدان هو أفضل بكثير مما كنت تتوقعه استنادا إلى ما تقوله كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد. س: قد يقول النقاد، إنك خائف من حدوث تضخم لم يظهر بعد أو أنه سيظهر لاحقا. هل بإمكانك تحمل تلك الانتقادات بالنسبة للولايات المتحدة، إذا كان لديك تلك الدول الأخرى التي تتصارع بشكل كبير؟ ج: بالتأكيد. إذا كان هذا سؤالا متعلقا بالتضخم، فإن هذا سيعتمد على ما يحدث في الولاياتالمتحدة. نحن لدينا أساسا عمالة كاملة، ولدينا معدل بطالة بنسبة 5.5%. إذا نظرت إلى خريجي الجامعات، ترى أن معدل البطالة يبلغ 2.5%. لذلك، سيبدأ الضغط بالتصاعد، وأنا لا أقول، إننا سوف نشهد تضخما جامحا، لكنني أعتقد أن المخاوف من الانكماش ليس لها معنى كبير. س: هل هذا مسار باتحاه واحد؟ هل يشعر المصرف الاحتياطي الفيدرالي بالقلق بخضو الاستقرار؟ ج: إن المصرف الفيدرالي ليس معنيا بالاستقرار المالي، أو لو أنه كان كذلك، فسوف يبقي هذا الأمر سرا لأنه لا يظهر في أي شيء يصدر عنهم قولا أو كتابة. لذلك، يركز بشكل أساسي على تقليل معدل البطالة، الذي يبلغ الآن 5.5%، إلى أقل من 5%، وهذا غير مستدام. س: بالنظر بشكل كلي، عندما يصبح محافظو البنوك المركزية أكثر تقييدا، ما هي الوصفة الأفضل لرفع أسعار الفائدة؟ رفعها بشكل سريع أم بأسلوب مدروس بشكل أكبر؟ ج: أعتقد أن رفعها بسرعة كبيرة جدا قد يكون أمرا خاطئا، ويمكن أن يعمل على زعزعة الاستقرار. لهذا السبب من المهم بالنسبة لهم البدء بالعملية والبدء بدفع تلك الأسعار إلى الأعلى بشكل تدريجي. س: يقترح بول كروجمان أننا بحاجة العودة إلى الوراء للأعوام 1936-1939- لاستراتيجيات جون هيكس والكينزية القديمة. هل هو مصيب في ذلك؟ ج: أعتقد أنه قلق بشأن مشكلة غير موجودة أصلا. إنه قلق لأن لدينا معدل بطالة مرتفع بشكل كبير بينما يكون معدل البطالة منخفضا بالنسبة للعمالة الكاملة اللازمة. لذلك، نحن لا نحتاج لحافز من المالية العامة في هذه المرحلة، ربما قبل خمس سنوات كنا بحاجة لذلك، لكن اليوم لا. س: يحذر راي داليو من بريدجووتر أسوشيتس بأنه إذا قام المصرف الفيدرالي برفع أسعار الفائدة فعليا، فإننا سوف نشهد تصحيحا لسوق الأسهم مشابها لما قمنا به في عام 1937. إنه يبدي قلقه من أن المصرف الفيدرالي سوف يقوم بذلك فعليا. أنت تشعر بالقلق بأن المصرف الفيدرالي سوف ينتظر لفترة طويلة جدا تزيد عن الحد المطلوب؟ ج: هذا صحيح تماما. وما يشير إليه هو حقيقة أن سوق الأسهم انخفضت في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي. إنه يضع كل اللوم على الزيادة التي حصلت في أسعار الفائدة، لكن كانت هنالك أيضا زيادة كبيرة في الضرائب في ذلك الوقت بالنسبة للضمان الاجتماعي. لذلك، لدينا قفزة كبيرة في التشديد الضريبي المالي الذي أسهم في هبوط سوق الأسهم. س: لذلك إذا لم يكن ينبغي على ييلين التركيز على البطالة طويلة الأجل، ماذا كان ينبغي عليها التركيز عليه؟ ج: كان يجدر بها التركيز، من بين الأمور التي لا يبدو أنها قد ركزت عليها، على ما إذا كانت تلك الأسعار المنخفضة جدا - التي وصلت الصفر في النهاية قصيرة الأجل لمدة ست سنوات، والمعدلات طويلة الأجل بنسبة 2%- تعمل على إيجاد مشاكل من عدم الاستقرار المالي. مثل الإقراض عالي المخاطر، والاستثمار عالي المخاطر. س: إذا استثنينا النفط، هل التضخم أمر مفيد للاقتصاد؟ ج: لا بأس في التضخم. الخطر هو أن الاحتياطي الفدرالي يقول، إنه يريد دفع معدل البطالة إلى ما دون 5%. هذه ليست وصفة سليمة لاستقرار الأسعار.