قال مصدر أمني ان الجيش المصري أغلق المصدر الرئيسي الذي يزود خط أنابيب الغاز المؤدي لاسرائيل والاردن بعد أن فجره مجهولون جنوبي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء السبت.
وأضاف المصدر "تمكنت القوات المسلحة والسلطات من اغلاق المصدر الرئيسي لتدفق الغاز وتحاول السيطرة على النيران." ، والخط قادم من مدينة بورسعيد عاصمة محافظة بورسعيد المجاورة احدى محافظات قناة السويس. وكان التلفزيون المصري قال ان مخربين استهدفوا خط الانابيب ، فيم قال شاهد عيان لرويترز انه سمع دوي انفجارات هائلة ثم شاهد ألسنة لهب ترتفع لاكثر من مئة متر جنوبيالعريش. وقال مصدر ان وحدتين تعملان بالغاز الطبيعي في محطة الكهرباء في شمال سيناء توقفتا. ونقل التلفزيون المصري قول مسؤول ان الموقف خطير جدا. وأضاف "الانفجار يتصل من نقطة الى أخرى.وبدأ شديدا جدا ثم بدأ يشتد أكثر وأكثر." وقال مراسل التلفزيون المصري في المنطقة ان ما حدث "عملية ارهابية نوعية." وقالت وزارة البنية التحتية الوطنية الاسرائيلية انها تتابع الحادث. ومصر دولة مصدرة للغاز بكميات قليلة ويصل الغاز المصدر منها الى بعض دول المنطقة من بينها اسرائيل والاردن. وتصدر مصر أيضا كميات من الغاز الطبيعي المسال لكن من منشات على البحر المتوسط. وتستورد اسرائيل 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر في اطار اتفاق تأسس على معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979. وكانت مواقع اسلامية على الانترنت من بينها موقع ينشر بيانات تنظيم القاعدة قالت ان متشددين اسلاميين يطالبون بمهاجمة خط الانابيب. وقال مراسل التلفزيون المصري "هناك عناصر مندسة استغلت الانفلات الامني" في مصر منذ بدء احتجاجات الغضب المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك وفجرت الخط. وقال موقع "سايت" "الجهاديون اقترحوا أن ينتهز المسلمون في سيناء القلاقل بمصر ويفجروا خط الغاز بين العريش وعسقلان (في اسرائيل) قائلين ان ذلك سيكون له أثر كبير على اسرائيل." ونقل سايت قول موقع اسلامي على الانترنت "الى اخوتنا بدو سيناء أبطال الاسلام اضربوا بيد من حديد لان هذه فرصة لوقف الامداد للاسرائيليين." ولسنوات يشكو بدو سيناء من أن الحكومة تهملهم واشتبكوا بين وقت واخر مع قوات الامن المصرية. .وألقت الشرطة القبض على الكثيرين من البدو بعد تفجيرات وقعت بين عامي 2004 و2006 في منتجعات في محافظة جنوبسيناء المجاورة وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص