ما تقوم به روسيا في العلن، يقوم به الغرب في الخفاء. مؤخرا، أعلنت روسيا رفع حظر بيع الأسلحة لإيران، واستهلت ذلك بالإعلان عن بيعها منظومة صواريخ متطورة (اس300). وفي الخفاء، وفي ذروة الحصار الدولي على ايران، لم يبق مصرف غربي الا وقام بالتغطية على التحركات المالية لدولة ملالي طهران، وبعض المصارف قامت بعمليات تقدر بمئات المليارات (منفردة)، كمصرف ستاندرد تشارترد الذي قام بعمليات تفوق ال250مليار دولار لصالح الملالي اثناء الحصار (المزعوم). الكل في الشرق والغرب يتهافت على (فك أزمات) ملالي طهران، البعض يقوم بذلك في الخفاء، والبعض الآخر يعلنها وعلى الملأ. بعض الدول بلغت بها الوقاحة حد تأجير اعلامها على حاملات النفط الإيرانية حتى لا تتعرض لإجراءات الحصار المزعوم. رجال اعمال أوروبيون كثر قاموا بتأسيس شركات نيابة عن اجهزة الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني، البعض منهم انكشف امرهم، والبعض ما زال يعمل في الخفاء. والكيان الصهيوني العفن هو الآخر يعلن عداءه لإيران ليل نهار ويقوم بتزويدها بالأسلحة والصواريخ كلما وجد ملالي طهران انفسهم في مشكلة. تتهافت القوى الغربية والشرقية الكبرى لإنقاذ دولة الخميني من كل مأزق خطير تتعرض له؛ لأن نظام الخميني (مثله مثل الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم)، ليس إلا اداة مطيعة للدوائر السياسية الكبرى في الشرق والغرب، اداة فعالة ومطيعة لتدمير العرب وتفتيتهم لإضعافهم ومن ثم القضاء عليهم. وتستمر عاصفة الملك سلمان الحازمة في اجتثاث الشر الإيراني في اليمن من جذوره، شر دخل اليمن في غفلة من الزمن بمساعدة ومعاونة خونة باعوا أوطانهم وضمائرهم وعروبتهم مقابل ارضاء الشيطان. خونة ارتضوا لأنفسهم العبودية لمن يحلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية التي عبدت الأوثان والنار، والذين يكنون في صدورهم حقدا مركبا على كل ما يمت للعروبة بصلة. وهو حقد متجذر ومتوارث ومتأصل في نفوسهم بلغ بهم حد انتهاك حرمة البيت العتيق، كما حدث في ثمانينيات القرن المنصرم، ولو تمكن لهم تكرار الجريمة لفعلوها مرارا وتكرارا. ان عاصفة الحزم تأتي لتؤكد ان جذور الشر لا تنبت في بلاد وأرض العرب، فأرض العرب طيبة ولا يعيش فيها إلا كل نبت طيب. كما تأتي عاصفة الملك سلمان الحازمة لتذكر ملالي طهران ان بلادنا قلب العروبة النابض، ولن تسمح لها أو لغيرها بالمساس بما من شأنه الإخلال بعروبة اليمن أو أي دولة عربية على الخارطة. ومهما مكرت وتآمرت القوى التي زرعت الخميني وملاليه والصهاينة ومعاتيههم، اقول: مهما مكروا وتآمروا فلن ينجحوا بالمساس بكرامة العرب واستقلال قرارهم وسيادة اراضيهم، فنحن امة اختارها الله لنشر الإسلام والسلام والعدل، امة بعث منها الله نبيا بالحق، امة غيرت مجرى تاريخ البشر دون ان تمحو أو تطمس تراث أي أمة أخرى، أمة كلما حاول الأشرار تدميرها والقضاء عليها نهض رجالها ليمارسوا دورهم الذي اختاره الله لهم. أمة لا تسجد ولا تركع لغير الله الواحد القهار. عاصفة الحزم ماضية في تحقيق اهدافها، يقودها الملك سلمان «حفظه الله»، ويشارك فيها العرب وحلفاؤهم الأخيار. وعلى من يحلم بتدمير العرب ان يعلم انه سيختنق بأحلامه قبل ان يستفيق منها. * متخصص مالي ومصرفي