وقاحة التدخلات الإيرانية ومحاولات اثارة القلاقل والفتن لإيجاد مناطق نفوذ في الدول العربية انتهت وبلا عودة. عاصفة الملك سلمان الحازمة ليست إلا انطلاقة لمرحلة جديدة في المنطقة عنوانها نهاية المد الخميني الفارسي في الدول العربية. المد الإيراني ذي الأطماع والأجندة المشبوهة بلغ مرحلة لا يمكن التعامل معها إلا بلغة القوة. والحقيقة ان الحوثي وعلي صالح ومن يدور في فلكهما ليسوا سوى خونة لليمن، وقاموا بتسليم اليمن لملالي ايران حقدا وكرها على اليمن وبلادنا والعرب جميعا. انطلاقة عاصفة الحزم تأتي لانهاء التدخل الايراني الذي أحدث من الدمار ما أحدثه، ولتحرير اليمن من مختطفيه، وللتأكيد للعالم أجمعه أن عروبة المنطقة خط أحمر لن تسمح المملكة بتجاوزه مهما كان. عاصفة الحزم ستنهي الحركة الحوثية عن بكرة ابيها، وبذلك ستنتهي أحلام يقظة ملالي طهران بالسيطرة على اليمن لتكون شوكة في خاصرة بلادنا، كما وستعيد اليمن سعيدا وعربيا نقيا لا تشوبه الشوائب الخمينية الفارسية. لم تكن إيران في يوم من الأيام إلا عدوا، ومنذ اتى الخميني للسلطة ألبس العداوة والحقد والكره الفارسي على العرب لباسا مذهبيا وطائفيا ليسهل عليه وعلى ملاليه تسويق كراهية الفرس وأحقادهم تجاه العرب والمسلمين. والتف حوله الفرس، ولم تكن سوى مسألة وقت حتى أوجد خونة في الدول العربية لتسويق مكره وخبثه لتفتيت العرب وتشتيتهم وإلهائهم بأنفسهم ليكونوا لقمة سائغة له ولملاليه. حسن نصر الله مثال على أحد أركان العملاء الإيرانيين في المنطقة، قاتل بدم بارد، لا هم له سوى ارضاء أسياده الفرس، أوجده الخميني في لبنان ورعاه، وموله منذ أن كان عمره 18 سنة، وترقى وتدرج في مراتب حزبه المشؤوم حتى ترأسه، ثم انطلق يعيث في لبنان فسادا حتى أصبحت على ما هي عليه الآن. وفي اليمن أرادوا المثل، فأوجدوا الحوثي الذي لا هم ولجماعته الإرهابية سوى تمجيد الخميني وخامنئي وقتل كل من يقف في طريق تنفيذه لأجندته الإيرانية المفضوحة. عن أي إسلام يتحدث ملالي طهران وهم من انتهك حرمة دم المسلم في كل مكان يتواجدون فيه هم وعملاؤهم، وأي اسلام يدعون وهم من اساء لرموز الإسلام وتاريخه وانجازاته. هؤلاء الإرهابيون ومن يمثلهم في المنطقة والعالم لا يفهمون سوى لغة القوة. وبالقوة وحدها ستطهر بلاد العرب من رجسهم. عاصفة الحزم انطلقت، يقودها الملك سلمان، ويشارك فيها العرب والمسلمون قاطبة، وتحظى بتأييد المجتمع الدولي بلا استثناء، هدفها حماية الشرعية وانهاء التدخل الإيراني السقيم والإرهابي في شؤون اليمن والمنطقة. إيران لم تفد معها عقوبات اقتصادية، ولم ينفع معها أي نوع من أنواع الخطاب والحوار السياسي، وثبت بما لا يدع مجالا للشك عملها الدؤوب على تخريب المنطقة لتكون لقمة سائغة لها ولمن يمثلها من الخونة والعملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عبيدا اذلاء لسادة مجرمين. عاصفة الحزم وحدت العرب وشتتت أعداءهم وأربكتهم وستنهيهم بإذن الله. وعلى كافة الأطراف العربية التي تخلت عن الركب أن تعلم أنهم بفعلهم هذا لا يسيئون سوى لأنفسهم، وهم من سيعاني من خذلانهم الذي سيشهد به التاريخ، فخذلان الأخوة عار، ووصمة العار لا يمحوها الزمن، وعاصفة الحزم ماضية ولن يعيقها تخلف جبان أو منهزم. * متخصص مالي ومصرفي