التمرد الحوثي أدى الى قطع المواد التموينية عن بعض المدن اليمنية، غير أن العمليات الإغاثية التي تقوم بها قوات التحالف تمكنت من تحقيق خطوات ناجحة في سبيل تحسين أوضاع المواطنين اليمنيين، من خلال إمدادهم بالمواد التموينية التي يحاول الحوثيون منعها من الوصول اليهم، وتلك الخطوات الباهرة تحقق المزيد من النجاح للتغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن حاليا، وما زالت طائرات التحالف تمد اليمنيين بالمواد الاغاثية، وقد فتحت جيبوتي مجالها الجوي والبحري أمام قوات التحالف، وقد ساعد ذلك على ايصال المساعدات الى موانئ عدن والحديدة، ويتم التنسيق بين قوات التحالف واللجان الشعبية ورجال القبائل لتوزيع تلك المساعدات الاغاثية للمواطنين اليمنيين. وتحاول الميليشيات الحوثية بتصرفاتها العبثية الحيلولة دون وصول المواد الاغاثية الى المحتاجين اليها للتضييق على المواطن اليمني وزيادة معاناته، وتعمد تلك الميليشيات لوضع نقاط تفتيش على المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة وعلى الموانئ والمطارات، كما تعمد الى القبض على المواطنين الداعمين للشرعية وتطلق النار على من يخالفها، كما أنها عمدت الى اختطاف عمال اغاثة متطوعين في محافظة لحد، ويتعرض الموظفون بالصليب الأحمر لمضايقات الميليشيات الحوثية أثناء تأديتهم أعمالهم. وهذه الممارسات الطائشة التي يضاف لها إصدار الميليشيات تصاريح مزورة لشركات الطيران الحاملة مواد الاغاثة، لتصبح طائراتها ضمن المجال الجوي غير المسموح به لتعريضها للخطر، تمثل في جملتها مجموعة من التصرفات التي تظهر العجز الذي منيت به الميليشيات الحوثية في مواجهة قوات التحالف، فأخذت تعمد الى تلك الممارسات كصورة من صور إثبات وجودها وتغطية هزائمها. غير أن قوات التحالف رغم تلك الممارسات الانهزامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، مستمرة في عمليات دعم اللجان الشعبية ليس لتسهيل إيصال المواد الاغاثية للمواطنين اليمنيين فحسب، بل لمساعدتها على مواجهة الميليشيات الحوثية على مسرح الاقتتال، وقد نجحت تلك المواجهات في عدة عمليات في مدن لحج وتعز وعدن، وما زالت قوات التحالف تدعم العديد من الألوية اليمنية التي تخوض معارك بطولية مع الميليشيات الحوثية وعناصر الجيش المتمردة. إن قوات التحالف ما زالت مستمرة في عمليات دعمها اللجان الشعبية في عدة مواقع يمنية، وما زالت تلك اللجان تحرز تقدما واضحا على الأرض لمواجهة الحوثيين، والتعرف على مواقع تخزينهم الذخيرة والأسلحة داخل المساكن والأحياء في العديد من المدن اليمنية. لقد أبلت اللجان الشعبية بلاء حسنا بدعم مطلق من قوات التحالف في تحقيق الكثير من المهمات الانسانية كايصال المواد الاغاثية للمواطنين اليمنيين من جانب، وتحقيق مهمات قتالية ناجحة ضد الميليشيات الحوثية والكشف عن مخابئ تخزينهم الذخيرة والأسلحة، ورغم مضايقات الميليشيات الحوثية الا أن المواد الاغاثية والتموينية تصل تباعا الى المدن اليمنية، كما أن التصدي بشجاعة من قبل اللجان الشعبية للميليشيات الحوثية ومواجهة اعتداءاتها يمثل جانبا حيويا من جوانب نجاح قوات التحالف لدعم تلك اللجان في تأدية واجباتها دفاعا عن الشرعية اليمنية. وما زالت أعداد هائلة من القبائل اليمنية تنضم الى اللجان الشعبية لدعم الشرعية ومواجهة الميليشيات الحوثية، وهو انتصار جديد آخر يضاف الى انتصارات قوات التحالف على أرض المعارك الطاحنة في اليمن لإعادة هذا البلد المنكوب الى حياته المطمئنة بعودة الشرعية اليه وعودة الأمن والاستقرار الى كافة ربوعه.