أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن الحدود البرية الجنوبية للمملكة ستظل آمنة بمشيئة الله، بالرغم مما تقوم به المليشيات الحوثية من أعمال تهدف لتوسيع تحركاتها وجرّ قيادة التحالف إلى الانطلاق بريا عبر اليمن. وأوضح العميد عسيري في الايجاز الصحفي مساء أمس أن لدى قيادة التحالف معلومات مؤكدة تفيد بأن المليشيات الحوثية تحضر لأعمال يائسة على الحدود السعودية، حيث قامت بتحريك المعدات من صنعاء باتجاه الشمال مشيرا الى أن قوات التحالف تقوم الآن بمتابعة هذه التحركات وتدميرها، ومستمرة في استهداف المواقع التي تتحصن بها هذه المليشيات، ومنها موقعان للواء (125) شرق عدن، واللواء (117) في منطقة صعدة. اشتباكات حدودية وأبان أن مليشيا الحوثي وأعوانهم في منطقة صعدة خططوا لأعمال بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، حيث حدثت اشتباكات من بعد عصر أمس الأول ، وحتى ساعات متأخرة من الليل في قطاع نجران، والقوات البرية السعودية اتخذت الإجراءات اللازمة حيالها، ونتج عن هذه الاشتباكات استشهاد أحد أفراد القوات البرية، وإصابة آخرين بإصابات بسيطة. وأشار إلى أن قوات التحالف تواصل تنفيذ عمليات الإسقاط والدعم اللوجستي لعناصر المقاومة واللجان الشعبية في أكثر من موقع، مبينًا أن اللجان الشعبية داخل عدن، تقوم بإحراز تقدم على الأرض، حيث بدأت بالتعرف على مواقع تخزين الذخيرة والأسلحة داخل المساكن والأحياء، كما قامت اللجان خلال ال 24 ساعة الماضية بالإغارة على مواقع في خور مكسر والمعلا، وعثرت على مساكن حولتها المليشيات إلى مخازن ذخيرة ونقاط تجمعات. وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، استمرار دعم اللجان الشعبية في أعمالها، ودعمها للتقدم نحو المواقع التي يتم فيها القتال مع المليشيات الحوثية، حيث نفذت عمليات في لحج، وتعز، وعدن، مشيرًا إلى أن قوات التحالف قامت أمس بدعم اللواء (35) الذي يخوض معارك ضد الحوثيين وعناصر الجيش المتمردة ، حيث تم استهداف موقع لهم في القصر الرئاسي في تعز، استخدم كمركز للعمليات ومخزن للذخيرة. الأعمال الإغاثية وعن العمليات الإغاثية في اليمن قال العميد العسيري إنها تحقق تقدمًا كبيرًا في سبيل تحسين وضع المواطن اليمني على الأرض، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية اليمنية حاليًا . وأوضح أن دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر، تبرعتا بأربع طائرات تحمل مواد إغاثية وغذائية، ووصلت إلى جيبوتي . وتم شحنها إلى موانئ عدن والحديدة ، مشيرًا إلى أن هنالك عدة شحنات أخرى ستصل خلال اليومين القادمين عبر جسر بحري لإمداد المواد الإغاثية وإيصالها للموانئ اليمنية، ويجري التنسيق مع اللجان الشعبية ورجال القبائل لتوزيعها على المواطنين اليمنيين. وثمن مبادرة جمهورية جيبوتي في فتح مجاليها الجوي والبحري لقيادة التحالف، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز ودعم أعمال الإغاثة والعمليات الإنسانية في اليمن. تصرفات عبثية وأشار الى ان ما تقوم به المليشيات الحوثية من تصرفات عبثية تهدف للتضييق على المواطن اليمني، حيث تقوم بوضع نقاط تفتيش على المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة، وعلى الموانئ والمطارات، وتقوم بالقبض على المواطنين الداعمين للشرعية، وتطلق النار عشوائيًا على من يخالفها، مشيرًا إلى وجود معلومات تؤكد اختطاف عمال إغاثة متطوعين في محافظة لحج، كما أن موظفي الصليب الأحمر يتعرضون للمضايقات من هذه المليشيات أثناء تأديتهم لأعمالهم هناك. تصاريح مزورة وأبان أن المليشيات الحوثية، قامت بإصدار تصاريح مزورة لشركات الطيران، لتصبح هذه الطائرات ضمن المجال الجوي في نقاط غير مسموح بها، ما قد يعرضها للخطر، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية وقيادة التحالف يؤكدان على أن الجهة الرسمية لإصدار أي تصاريح جوية أو بحرية، هي قيادة التحالف، ولن يسمح لأي طائرة بالهبوط في مطارات الجمهورية اليمنية ما لم تكن حاصلة على تصريح رسمي من قيادة التحالف، ولذلك أجبرت الطائرة الكينية أمس الأول على الهبوط، وغادرت بعد استكمال التحقيق معها، داعيًا الجميع للتقيد بتعليمات إصدار التصاريح منعًا لحدوث أي أخطاء. وأفاد أن سفن الإغاثة المحملة بالمواد الإغاثية والتموينية وصلت إلى الموانئ اليمنية، ويتم العمل على تسهيل تحركها من قبل القطع البحرية التابعة لقيادة التحالف، إضافة إلى استمرار العمل لضمان وصول هذه المواد الإغاثية ومنع وصول أي مواد مخالفة لأعمال الحظر داخل الأراضي اليمنية. ورحّب العميد عسيري، بانضمام عدد كبير من القبائل اليمنية لدعم الشرعية، حيث أعلنت أمس قبائل من حضرموت دعمها للشرعية، مجددًا دعوته للمواطنين ورجال القبائل وعناصر وقيادات الجيش اليمني المتمرد، للعودة لدعم الشرعية، وتجنيب اليمن ويلات الحرب. نسق تصاعدي بعد ذلك أجاب العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحفيين، مؤكدًا على وجود تواصل دائم من قبل الحكومة اليمنية مع قادة الألوية التي تعرف تواجهاتهم، مبيناً أن اللواء 35 كان أحد الألوية المتمردة وعاد للشرعية، والآن ينفذ عمليات قيادية ضد الميلشيات الحوثية، لافتًا إلى أن أكبر معيار لدعم الشرعية هو مشاركة الألوية في العمليات القتالية ضد الميلشيات الحوثية وحماية المواطن اليمني. وأوضح أن العمل يسير على وتيرة ونسق تصاعدي والضغط مستمر على الميليشيات الحوثية للخروج من المناطق المأهولة بالسكان حتى تصبح عرضة للعمليات الجوية، مشيراً إلى أن قوات التحالف نفذت خلال 24 ساعة الماضية 100 طلعة، بعدد يتجاوز حاجز 2000 طلعة حتى الآن منذ بدء «عاصفة الحزم» والعمل مستمر.