سببت العاصفة الرملية التي ضربت معظم مناطق المملكة خلال الأسابيع الفائتة ربكة وتأخير وإلغاء حجوزات لدى الكثير من رواد المطارات وتوقفت فيها حركة الطيران لانعدام الرؤية حفاظاً على سلامة الركاب وهذا إجراء احترازي ومُتبع في كل دول العالم وتحرص على تطبيقه منظمة الطيران الدولية ( ICAO) التي تعمل على تنظيم عمليات الملاحة بين الدول وعمليات عبور الحدود وتسهيلها ومنع المخالفات وهي التي تعرف وتضع أنظمة التحقيق في الحوادث الجوية، كما يهتم الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( IATA) بالتأكد من أن الطائرات تقوم برحلاتها بأقصى درجة من الأمان، والراحة، والكفاءة، في ظل إجراءات وقواعد محددة تحديداً واضحاً ويسهل فهمها على مستوى عالمي، وهذا هو عمل الاتحاد الفني. أغلب المتضررين يعلمون أن هذا الإجراء خارج عن إرادة الناقلات الجوية ولا اعتراض على الإلغاء أو التأخير في مطارات المملكة التي تأثرت من جراء العاصفة الرملية التي دخلت القصور والبيوت لمدة 24 ساعة، الهيئة العامة للطيران المدني بالتنسيق مع الأرصاد وحماية البيئة أبلغت المسافرين عن طريق الاعلام وعن طريق الناقلات الوطنية وتم التواصل مع العملاء هاتفيا أو عبر رسائل ال SMS أو عبر الايميل المسجل في بيانات الحجز وتم تزويدهم بالرحلات البديلة ومواعيدها وإبلاغهم بمقدار وقت التأخير أو الإقلاع أو منحهم خيارات أخرى كاختيار ناقل آخر إذا كانت الرحلات دولية أو إعادة التذاكر مجاناً في حساباتهم، نعم قد تكون الظروف التي تمر بها البلاد من إغلاق لبعض المطارات مؤقتا علاوة على حالات الطقس المختلفة قد أعطت انطباعا عن فشل الناقلات الجوية في إدارة الأزمة واحتوائها ولكن الظروف الجوية التي مرت كانت مؤثرة وفوق طاقة تحمل تلك الناقلات، إدارة المطارات قامت بواجباتها على أكمل وجه وهي تمثل الهيئة العامة للطيران المدني في تطبيق اللوائح والأنظمة المرعية ومنها إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة وتطوير المطارات المدنية، ودعمها بالتجهيزات الأساسية والإشراف على العاملين في المطارات وتطبيق اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك على أي من المشغلين في حالة تعليق الرحلات أو تأخرها أو إلغائها وتعويض المستهلك مادياً، نظام حماية المستهلك موجود على الموقع الالكتروني لهيئة الطيران المدني، وبإمكان المستهلك الاطلاع عليه والمطالبة بحقوقه إن كان يعتقد أنه قد وقع عليه ضرر من إحدى الناقلات الجوية التي تعمل في المملكة وبالامكان التواصل مع إدارة حماية المستهلك بالهيئة العامة للطيران المدني على الرقم 0126847164 ،0126847175 ،0126847196 خلال الدوام الرسمي من الساعة 8 صباحا إلى الساعة 4 عصرا أو على موقعهم على تويتر @CP_GACA لا ألوم الناس المتضررين من تذمرهم فبعضهم مريض وراح عليه موعده في المستشفى والبعض الآخر مرتبط بمهمة عمل أو دراسة أو تجارة ولكن ما حصل من إلغاءات أو تأخير هو بسبب حرص شركات النقل الجوي والهيئة على تطبيق أفضل معايير السلامة، كما أن كثرة رواد المطارات وقلة أعداد موظفي شركات النقل الجوي كان سببا في عدم طمأنة الجميع مما سبب لإدارات المطارات المتضررة إحراجا مع المسافرين. خاتمة: حمى الله بلادنا ونصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي في حربهم ضد الحوثيين في عاصفة الحزم. إعلامي وكاتب سعودي متخصص بقضايا الشأن العام