برعاية كريمة من وزير التعليم المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية أقام المركز بمدينة الرياض ملتقى كليات اللغة العربية وأقسامها في السعودية والصين لمدة ثلاثة أيام. ويهدف هذا الملتقى إلى جمع مسؤولي المؤسسات اللغوية في الجامعات السعودية بنظرائهم في الصين، حيث يشارك من الصينيين ما يزيد على 20 أكاديميا وباحثا من المهتمين باللغة العربية ورؤساء أقسامها وعمداء كلياتها. وتضمن الملتقى عدداً من الجلسات العلمية التي تناقش بعضاً من قضايا الشأن اللغوي المشترك، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات العلمية للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي ولعدد من المؤسسات العلمية والثقافية في عدد من مدن المملكة. وفي هذا الصدد توجه الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي بشكره وتقديره إلى وزير التعليم لرعاية هذا اللقاء وتفضله بدعم برامج المركز. وأشار الوشمي إلى أن المركز منذ إنشائه قدّم ومازال يقدم برامج مختلفة تهدف إلى تمكين نشر اللغة العربية في دول العالم، ومن أهم تلك الدول جمهورية الصين الشعبية؛ لما تتميز به من عمق حضاري وتاريخي، ومساحة جغرافية، وتعداد سكاني في الخريطة الدولية، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، والإقبال المتميز من الصينيين لتعليم اللغة العربية وتعلّمها، ووجود عدد كبير من الأساتذة الصينيين المهتمين بتعليم اللغة العربية ونشرها في الصين، حيث يوجد بالصين قرابة 43 قسماً علميا لتعليم اللغة العربية، وعدد كبير من المتخصصين والطلاب. وأضاف ان هذا الملتقى يأتي إكمالا للمسيرة التي عمل عليها المركز، حيث نظّم بالتعاون مع عدد من الجهات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها عدداً من البرامج التي تسهم في خدمة اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية، منها (شهر اللغة العربية في الصين)، الذي قُدِّمت خلاله مجموعة من الفعاليات والبرامج والمسابقات اللغوية والفنية، ومعرض للخط العربي ودورات تدريبية، بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات المختلفة لعدد من المراكز والجامعات والمؤسسات الإعلامية، عقد المركز خلالها عدداً من الشراكات والاتفاقيات في مجال التعاون الأكاديمي. كما أشار الوشمي إلى أن هذا الملتقى يأتي بالمصاحبة مع اللقاء التشاوري الثالث لعمداء كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها ورؤساء أقسامها الذي ينفذه المركز، مما يتيح فرصة أكبر لجمع المسؤولين عن المؤسسات اللغوية في المملكة العربية السعودية مع نظرائهم الصينيين، ومناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالتعليم اللغوي.