تعرضت المنطقة الشرقية، أمس، لموجة غبار شديدة، نتج عنها ايقاف ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حركة دخول وخروج السفن للميناء. وذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالميناء خالد بن سعد المطيري، أنه تم إيقاف عدد 6 سفن خارج الميناء لحين تحسن الأحوال الجوية، حيث تلتزم الموانئ بإيقاف الحركة في حالة تردي الأحوال الجوية؛ حفاظاً على سلامة السفن. وقد تراوحت سرعة الرياح ما بين 37 عقدة إلى 44 عقدة بحرية فيما بلغ ارتفاع الموج ما بين المتر والنصف و الأمتار الثلاثة والنصف، كما انخفض مجال الرؤية الى مسافة 700م، ولم يتسبب سوء الأحوال الجوية باية أضرار لأي من السفن القادمة أو المغادرة، وذلك بسبب الاحتياطات التي يتبعها الميناء في مثل هذه الأحوال الجوية. وفي نفس السياق، أوقف مطار الملك فهد الدولي، أمس، رحلتين دوليتين متوجهتين الى تركياوباكستان؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، ووفقا لمدير العلاقات العامة والإعلام بمطار الملك فهد الدولي بالدمام احمد العباسي، فإن مطار الملك فهد أوقف رحلتين دوليتين، الأولى: متوجهة إلى باكستان والتي تم تأخيرها لمدة 3 ساعات، في حين تم تأجيل الرحلة المتجهة إلى تركيا الى ساعة متأخرة من مساء يوم أمس. وبين العباسي أن الرحلات الداخلية لم يطرأ عليها أي تأخير، حيث لا تزال الأجواء الملاحية مناسبة لحركة الطيران حتى عصر أمس، مؤكدا أنه في حال ساءت الأحوال الجوية سيتم اتخاذ الاجراء اللازم وفقا لقوانين ونظام الملاحة الدولي. وتسببت موجة الغبار في وقوع 25 حادثا مروريا وثلاث إصابات، كما تلقت غرف العمليات بإدارة الدفاع المدني عددا من البلاغات عن سقوط أعمدة على سيارات ولوحات إعلانية وبعض أشجار الزينة على الطرق. وأعلنت الإدارة العامة للمرور بالشرقية حالة الاستنفار بتوجيه من مدير مرور الشرقية العميد خالد المزروع بمتابعة الطرق والتقاطعات الحيوية في حاضرة الدمام وعدد من المناطق التابعة لها. وحذر الناطق الإعلامي لمرور الشرقية العقيد المهندس علي الزهراني من استخدام الطرق أثناء موجة الغبار، مؤكدا أن دوريات المرور استنفرت لحظة تلقيها تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمواجهة التقلبات المناخية، وكثفت من تواجدها على الطرق الداخلية السريعة ومواقع تواجد الضباب وتدني مستوى الرؤية الأفقية؛ لحث السائقين على أخذ الحيطة والحذر، وخفض السرعات وإيقاف مركباتهم إلى حين انتهاء العاصفة الرملية حال تعذر الرؤية، لافتا إلى وقوع عدد من الحوادث البسيطة. وذكر العقيد الزهراني أن دوريات المرور سارعت فور مباشرتها الحوادث بتنفيذ عدد من التدابير الميدانية والوقائية؛ لمنع وقوع مزيد من الحوادث، بسبب انعدام مستوى الرؤية الأفقية، ونظمت الحركة المرورية لحين إزالة تلفيات الحادث، وتسهيل حركة السير وتنظيمها وتوجيه مستخدمي الطريق بأخذ الحيطة والحذر والتأني في القيادة ضمن إجراءات السلامة المرورية والقيادة الآمنة والتي تنتهجها إدارة المرور في خطتها الإستراتيجية؛ للحد من الحوادث المرورية، والتي تؤدي للإصابات والوفيات -لا قدر الله-، داعيا السائقين على الطرق الداخلية والخارجية إلى توخي الحذر والانتباه للتغيرات الجوية التي يتوقع أن تشهدها المنطقة خلال الأيام المقبلة، وما يصاحبها من تغيرات جويّة، وضرورة التقيد بترك مسافة أمان كافية وعدم تجاوز المركبات الأخرى والتقليل من السرعة تدريجياً أثناء العاصفة الرملية والقيادة بحذر وسرعة تناسب الظروف المحيطة. وذكر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري أن الحوادث التي باشرتها فرق الدفاع المدني تضمنت سقوط أعمدة كهرباء وأشجار على الطرقات، وبعض لوحات الطرق الإعلانية، مؤكدا أن المديرية متأهبة على مدار الساعة؛ لمواجهة البلاغات في الحوادث المختلفة. ولفت إلى التواصل مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فيما يتعلق بأحوال الطقس اليومية، لا سيما أوقات التقلبات المناخية وما قد ينتج عنها من حوادث. وأضاف الدوسري أن لدى مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية خطة لمواجهة موجات الغبار المفاجئة، وخططا مماثلة لكل إدارة من إدارات الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية يتم تفعيلها ومباشرتها من خلال التنسيق مع غرف العمليات التي تعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة.