كشف ل "اليوم" السيد أحمد عبده وزير مفوض في الجمهورية اليمنية والمبعوث اليمني الدائم للأمم المتحدة سابقاً عن سيطرة القبائل اليمنية على حقول النفط، واستطاعت استردادها من الحوثيين. وقال: إن الحقول التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية باتت تحت سيطرة القبائل اليمنية، وأن العديد من الشركات العاملة في قطاع النفط أصبحت متوقفة لحين هدوء العرقلة التي تسببت فيها المليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن كافة أنابيب النفط أغلقت تماماً كإجراء احترازي.وأوضح السيد عبده أن بعض مناطق النفط اليمنية لا تزال بمنأى عن سيطرة الحوثيين في ظل إحكام القبائل المحلية قبضتها على حقول النفظ والغاز في البلاد وأبرزها يتمثل في حقول صافر في محافظة مأرب التي لا تزال تحت سيطرة قبائل مأرب تبعد عن مركز المحافظة نحو 150 كيلو مترا جنوب شرق، ويصدر النفط الخام منها عبر ميناء الصليف في البحر الأحمر بكمية إنتاج تبلغ 180 ألف برميل يومياً. أما منطقة النفط الثانية فتعرف بحقول وادي المسيلة الواقعة في هضبة حضرموت، ويصدر النفط المنتج منها عبر ميناء الضبّة شرقي المكلا على بحر العرب. وتقدر كمية إنتاجه ب «140» ألف برميل يوميا إلى جوار هذه الحقول توجد حقول إنتاج الغاز الطبيعي، الذي يتم تصديره عبر أنبوب يمتد إلى ميناء بلحاف في محافظة شبوة، والمطل على بحر العرب وهذه المنطقة لا تزال تحت سيطرة قبائل شبوة وجميعها تمت السيطرة عليها منذ بدء الأسبوع الجاري. ووصف السيد عبده المشهد اليمني حالياً بأن ميناء عدن "اليمن" يعتبر أحد الموانئ البحرية الرئيسة والهامة بمنطقة خليج عدن الذي يقع بمدينة عدن، وهو من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم. وسعت المليشيات الحوثية إلى الوصول لميناء عدن، لكن التحالف العربي بقيادة السعودية منعهم من ذلك أيضا ميناء المكلا تحت سيطرة القبائل اليمنية. حيث يعتبر ميناء المكلا من أهم الموانئ في البحر العربي، وهو المنفذ البحري الوحيد في محافظة حضرموت اليمنية المطل على بحر العرب. وعن ميناء الصليف قال مفوض في الجمهورية اليمنية والمبعوث اليمني الدائم للأمم المتحدة سابقاً: إنه يعد أهم الموانئ الإستراتيجية اليمنية. مشيرا إلى ان ميناء الصليف في السابق كان تحت سيطرة الحوثيين، ويعتبر من أهم الموانئ الإستراتيجية في اليمن، ويقع في الشمال الغربي لمدينة الحديدة، ويبعد عنها مسافة تصل إلى 60 كيلو مترا. وأضاف قصف طيران التحالف العربي ميناء الصليف ومطار الحديدة، وموقعا عسكريا في منطقة الكثيب وأيضا ميناء المخاء، الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين. وتعتبر مدينة المخاء إحدى مدن محافظة تعز، وهي مركز مديرية المخاء، حيث تقع على ساحل البحر الأحمر، ويسيطر الحوثيون على ميناء المخاء القريب من مضيق باب المندب وحالياً القبائل تسيطر سيطرة تامة بدعم من طيران التحالف على كل هذه المواقع. مبينا في الوقت نفسه أن مصفاة عدن النفطية البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا أغلقت تماماً بسبب تفاقم الوضع. وأوضح السيد عبده أن عاصفة الحزم جاءت لاستمرار التهديدات الإيرانية على المنطقة، وهو ما جعل دول مجلس التعاون تشعر بالألم والحزن لما يعانيه الشعب السوري والعراقي واليمني من اضطهاد من قبل مليشيات إيران التي لم تترك وسيلة بشعة إلا وعملتها. لذا رأت دول المجلس ما فعله المجرمون الحوثيون من هدم البيوت والمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدمير البلاد وتشريد الناس لدولة مجاورة وصاحب ذلك تهديدات حمقاء تنم عن الغرور والكبر من قبل الحوثيين وأسيادهم الرافضة الذين تجاوزا حدود اللياقة وعلموا مناورات بجوار الحدود السعودية كرسالة حرب ونزول الطائرات الإيرانية. وأردف حديثه قائلا: إن المملكة ودول المجلس بذلت كل الوسائل لإعادة الاستقرار إلى اليمن ووقف العنف واستخدام القوة، لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية، بل كان فهم هؤلاء قاصراً وأرادوا اختبار صبر المملكة ودول المجلس التي كان ردها مفاجئاً لهم وهو تحالف عربي ذكر الناس بأيام ذي قار عندما تحالف العرب رداً على ما قامت به فارس ضد العرب ولم تكن تتوقع ذلك من حيث إن قبائل العرب متناحرة. واختتم السيد حديثه ل (اليوم) بقوله : "لكن ظلم فارس وحد العرب، واليوم رغم الظروف والمخططات لتمزيق هذه الأمة فإن جبروت وطغيان إيران وحّد العرب ليواجهوها وهي رسالة بأن العرب ليسوا ضعفاء. وللأسف إيران وعملاؤها لا يفقهون ما يجري حولهم يظنون أن الخلافات وصنع الجماعات الإرهابية وسيلة لتفريق وتدمير هذه الأمة وهيمنة إيران وعودة الدولة الصفوية وإمبراطورية كسرى، ولهذا رأينا إشعال الحرب للنصر في اليمن التي لها معنى كبير يعني الانتصار لانطفاء هذه الحرب". يمنيون في طريقهم للحصول على الماء بعد أن قطعت الميليشيات الحوثية امدادات الماء والنفط عن الكثير