واصلت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» اليوم الاثنين قصفها الجوي على مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء. وعمد الحوثيون إلى انتهاج سياسة الاعتقال والتنكيل تجاه المناوئين لهم من الناشطين الشباب والسياسيين ورجال الدين والصحافيين، حيث اختطفت ميليشيا الحوثي أمس الناشطين في مدينة الحديدة، مستشار رئاسة الوزراء جمال عبد الرحمن الحضرمي، والأديب والشاعر أحمد محمد رسام، على خلفية رفضهما للانقلاب على الشرعية الدستورية بالإضافة إلى اختطاف الناشط مانع سليمان من محافظة ذمار بعد اقتحام منزله منتصف ليل أمس والاعتداء عليه وترويع أفراد أسرته، وكذلك الصحافي في وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» وعضو نقابة الصحافيين اليمنيين والدوليين محمود الشرعبي الأسبوع الماضي. يسعى الحوثيون إلى قلب الحقائق وإظهار أن «عاصفة الحزم» تستهدف طائفة بعينها، إلا أن الواقع وسير العمليات العسكرية يؤكد أن الضربات الجوية تستهدف كل الميليشيات التي تحمل السلاح خارج إطار الدولة الشرعية في اليمن، ومن بينها القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ولم يجد الحوثيون مع استمرار ضربات «عاصفة الحزم» إلا التمادي في خطاب الطائفية رغم أن الجماعة منذ البداية أرادت بناء مرجعيتها على أساس طائفي يرفضه اليمنيون كما ترفضه دول الإقليم. وتحرك الحوثيون لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني والتي أرادت استدعاء البعد الطائفي لما يجري على أرض اليمن، في محاولة لإحداث شرخ في الصف الوطني اليمني الذي لم يعرف توترات طائفية إلا ما يحاول إثارته الحوثيون في المناطق التي سيطروا عليها، وعلى الأخص اعتداءاتهم على بعض المساجد وخطبائها الذين تم استبدالهم بالقوة. ويحاول الحوثيون تصوير العمليات العسكرية الجوية وكأنها تستهدف طائفة بذاتها، بينما عملية القصف طالت أهدافا عسكرية في تعز ولحج، والحديدة مثلها مثل صعدة وصنعاءومأرب حيث يحاول الحوثيون التوسع. إجلاء 500 صيني أجلت فرقاطة صينية 500 شخص من الرعايا الصينيين في اليمن عبر ميناء الحديدة، وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن سفنا حربية صينية وصلت وتنقل صينيين عبر البحر الأحمر، غير أن السفير سيبقى في موقعه بصنعاء. وأضافت «نحن على اتصال وثيق بكل الأطراف، والهدف هو ضمان تأمين المواطنين الصينيين وإجلاؤهم بشكل منظم». أسر عدد من ميليشيات الحوثي ترددت أنباء عن أسر عدد من ميليشيات الحوثي في الضالع، وسقوط عشرات القتلى جراء حرب شوارع بين ميليشيا صالح، والمقاومة في الضالع. وبحسب شهود عيان، فإن الحوثيين استخدموا أكثر من 20 دبابة للقصف على الأحياء السكنية في محاولة لاقتحام مدينة الضالع، إلا أنه تم إعاقتهم من قبل اللجان الشعبية. في المقابل، أكدت مصادر طبية أن قوات الجيش التابعة للواء 33 مدرع والحوثيين، منعت سيارات الإسعاف من إسعاف الجرحى إلى المشافي وتركهم ينزفون ومنع الطواقم الطبية من التدخل. الحوثيون يقصفون مدينة الضالع بالدبابات قصف الحوثيون مدينة الضالع بالدبابات، كما قصفت رتلا للحوثيين، في الوقت الذي تحاول فيه ميليشيا صالح التقدم إلى شرقي عدن. كما قصفت طائرات التحالف تجمعا للحوثيين في منطقة بيحان بشبوة. واستهدفت غارات «عاصفة الحزم» الأحد الصواريخ البالستية، ووسائل الدفاعات الجوية، ومخازن الذخيرة والإمداد والتموين، وحركة القوات، وتجمعات الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية. وأعلنت قوات التحالف أن القصف المدفعي مستمر على تجمعات الحوثيين شمال اليمن. القبائل اليمنية تحمي النفط من ميليشيات الحوثي تسعى القبائل المحلية في اليمن إلى إحكام سيطرتها على مناطق النفط، في إطار محاولات جماعة الحوثي الحثيثة للسيطرة على تلك الحقول. وهاجم مقاتلون قبليون موقعا للحوثيين قرب منطقة عسيلان النفطية في محافظة شبوة، مما أسفر عن مواجهات بين الطرفين راح ضحيتها ما يقرب من الأربعين قتيلا. ولا تزال مناطق النفط اليمنية بمنأى عن سيطرة الحوثيين، في ظل إحكام القبائل المحلية قبضتها على حقول النفظ والغاز في البلاد، أبرزها حقول صافر في محافظة مأرب التي لا تزال تحت سيطرة قبائل مأرب، تبعد عن مركز المحافظة نحو 150 كلم جنوب شرق، ويصدر النفط الخام منها عبر ميناء الصليف في البحر الأحمر، بكمية إنتاج تبلغ 180 ألف برميل يوميا. أما منطقة النفط الثانية فتعرف بحقول وادي المسيلة الواقعة في هضبة حضرموت، ويصدر النفط المنتج منها عبر ميناء الضبه شرقي المكلا على بحر العرب، وتقدر كمية إنتاجه ب140 ألف برميل يوميا. كما توجد حقول إنتاج الغاز الطبيعي، الذي يجري تصديره عبر أنبوب يمتد إلى ميناء بلحاف في محافظة شبوة، والمطل على بحر العرب. وهذه المنطقة لا تزال تحت سيطرة قبائل شبوة، ويوجد حقلان آخران في شبوة لا يزالان بعيدين عن جماعة الحوثي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحوثيون يلعبون على وتر الطائفية ويلجئون إلى عمليات الخطف