أكد خبراء ومختصون في التمور والرطب أن مزارع الاحساء ستشهد منتصف شهر شعبان المقبل اطلاق تباشير الرطب، بظهور نوع الطيار، ومن ثم يبدأ نوعا الغر والمجناز في الظهور مع نهاية الشهر وبداية شهر رمضان المبارك. أوضح ذلك ل"اليوم" شيخ سوق تمور الأحساء عبدالحميد الحليبي، الذي أكد أهمية الفترة الحالية لجميع المزارعين المهتمين بإنتاج الرطب والتمور، معتبرا الفترة الحالية من أهم فترات تطوير انتاج التمور التي تبدأ فيها عملية تفكيك العذوق ورش الثمار للوقاية من حلم الغبار، وعملية الرش بمبيد آخر لطرد الحشرات الأخرى والتي منها (القارض)، حماية للعذوق من التلف وتخفيفها، إضافة إلى عملية تفريد الخلال وقطع العذوق التالفة والشماريخ المليئة بالصيص، مؤكدا أن عملية تنظيف العذوق من الصيص تبدأ من الآن؛ حتى تكون التغذية مركزة للثمر الصحيح والسليم، والأهم من ذلك كله أن هذه الفترة لا بد أن يكون فيها تنظيم للعذوق بشكل عام، وأن تكون هناك زيادة في ري النخيل ومتابعة برامج التسميد. وبين الحليبي أن تباشير ظهور الرطب ستبدأ بعون الله تعالى في منتصف شعبان المقبل، بظهور نوع الطيار بثماره، ومن ثم يبدأ ظهور رطب الغر والمجناز في أواخر الشهر نفسه ومع بداية رمضان المبارك، وهي الفترة التي يطلق عليها فترة ظهور ملوك الفواكه بالاحساء، التي من أهمها الرطب والعنب والتين الحساوي، موضحا أن ذلك سيتزامن مع شهر رمضان الكريم وشدة الحرارة التي ربما تؤثر على المزارع. وفي المقابل، أكد عدد من أصحاب المزارع أن الفترة القادمة ربما تكون صعبة، خاصة مع تباشير ظهور الرطب وجني المحصول من الرطب، والتي يحتاج معها المزارع الى العمالة والأيدي العاملة، لافتين إلى أن قلة العمالة وصعوبة استخراج التأشيرات ربما يؤثر على مزارعهم في ظل مساومة العمالة، كما يؤكد أصحاب المزارع أن العمال أصبحوا يتمردون في العمل وأصبحوا عملة صعبة يطالبون بين فترة وأخرى بزيادة الرواتب، وهو ما جعل الكثير يوجه الدعوة للشباب السعودي باستغلال هذه الفترة التي ستصادف الإجازة بتعلمهم المهنة وكسب أرزاقهم منها. وبين المواطن أحمد الكليب أن حرص أمانة الأحساء وتحديد مواقع مظللة في مختلف أسواق الأحساء ومنح أصحاب المزارع هذه الأماكن لعرض وبيع محصولها من الرطب بشكل منظم، سيعطي للرطب أهمية كبيرة، خصوصا أن ذلك سيجد متابعة من الأمانة وأيضا الحد من مشكلة الافتراش العشوائي عند بعض المواقع الهامة التي ربما تعيق الطريق أو تسبب إزعاجا للمارة، فوجود أماكن مخصصة ومعروفة سيكون أكثر تنظيما، كما اننا نطالب الأمانة بتوفير عبوات مختصة للرطب، مثلما اعتادت القيام بذلك سنويا، لما لذلك من أهمية حفاظا على الرطب وللحد من عمليات الغش التي ربما تحدث.