نجح كمين للمقاومة الشعبية في مدينة تعز جنوبي اليمن، في تدمير حشد عسكري حوثي، ومقتل 12 جنديا، فيما أصيب عشرة آخرون من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثي، في حين أسفرت الاشتباكات العنيفة في إب وسط البلد عن مقتل عشرين حوثيا وستة من القبائل. وقالت المصادر: إن الكمين الذي وقع بجوار محطة كهرباء خدير في مدينة تعز قبل، فجر أمس الأول، هو الثالث من نوعه خلال ساعات، حيث استهدفت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قوات الحوثيين وعلي صالح في أماكن عدة. وأفادت مصادر إعلامية بأن كمينا آخر استهدف مركبة عسكرية أمام معسكر بدر بخور مكسر، وقالت: إن المقاومة الشعبية نصبت ثلاثة كمائن لأرتال عسكرية كانت متجهة إلى عدنجنوبي البلاد. وشهدت منطقة حجيف في عدن اشتباكات بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي والحوثيين ومعهم القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح. وأكدت المصادر، أن المقاومة أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وذلك بعد أن قصف الحوثيون المنطقة بالدبابات وقذائف الهاون. وقالت مصادر إعلامية لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق: إن المقاومة الشعبية تمكنت من أسر حوالي 300 مقاتل من الحوثيين في عدن، حيث أسروا من عدة مناطق في المدينة مثل دار سعد وخور مكسر والمعلا والقلوعة. وفي محافظة أبين قتل 13 من مسلحي مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع وجُرح آخرون في هجوم نفذته المقاومة الشعبية على معسكر اللواء 15 في مدينة زنجبار مركز المحافظة. كما أفادت الأنباء باستهداف تجمع للحوثيين في كل من شبوة ومحافظة إب وسط البلاد. وقال مصدر أمني في إب: إن عدد القتلى في الاشتباكات المستمرة منذ مساء الجمعة، بين عناصر من القبائل ومسلحين حوثيين في مديرية المخادر ارتفع إلى عشرين حوثيا وأربعة من مسلحي القبائل. وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر قبلي في المحافظة قوله: إن 12 حوثيا وأربعة من القبائل سقطوا في الاشتباكات التي تركزت في مناطق صهفر والصوفة وسحبان وقيضان بمديرية المخادر. يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على محافظة إب (كبرى محافظات اليمن كثافة سكانية) أواخر العام الماضي، وفيها نصبوا نقاط تفتيش بجميع الشوارع، كما فرضوا الموالين لهم على رأس المواقع السيادية. في سياق مواز، كثفت طائرات عاصفة الحزم غاراتها على المواقع التابعة لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء ومحيطها، فجر أمس، وكذلك في صعدة (معقل الحوثيين) وعمران بشمال البلاد. في غضون ذلك وصلت إلى صنعاء طائرتان محملتان بالمساعدات الطبية. واستهدفت طائرات التحالف معسكر الحفا التابعَ لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح بشرقي العاصمة. وأظهرت صور لحظات القصف وارتفاع سحب دخان وسط حالة فزع بين المتمردين. وفي صنعاء أيضا، أغارت طائرات التحالف على معسكر موالٍ لصالح في منطقة صَمَع في أرحَب يحتوي على عتاد وأسلحة ضخمة. كما استهدفت غارات عنيفة خزانات للوقود بالمحطة الكهربائية ومحطة الغاز, وقيادةَ معسكر الصيفي، وكلها في محيط مدينة صعدة شمالي البلاد. وفي هذه الأثناء، أكدت مصادر أن قوات تحالف عاصفة الحزم قامت بإنزال جوي لذخائر وأسلحة للمقاومة الشعبية بمدينة البريقة بمحافظة عدن، وأن القصف الجوي والبحري استهدف الحوثيين وقوات صالح بالمعلا وخور مكسر بمدينة عدن. وقالت مصادر: إن هناك غارات على معسكري الجرباء وعبود التابعين للحوثيين وحلفائهم في الضالع (جنوب البلاد). وفي تطور بالجانب الإنساني، هبطت، أمس، طائرتان في صنعاء تحملان مساعدات طبية، تتبع إحداهما اللجنة الدولية للصليب الأحمر والثانية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف). وطالبت الأممالمتحدة أمس ب "هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات" بشكل يومي في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد، حيث قالت: إن الوضع "يتدهور ساعة بعد ساعة". وقال برنامج الأغذية العالمي من جانبه: إن 12 مليون إنسان يعانون من فقدان الأمن الغذائي في اليمن. وتسببت الأزمة الأخيرة باليمن وفق الأممالمتحدة بنزوح أكثر من مائة ألف شخص بالداخل، في حين أن 330 ألفا كانوا قد نزحوا بسبب أعمال العنف قبل الأزمة الحالية. وتمكن آلاف آخرون من المغادرة. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر باليمن، ماري كلير فغالي؛ إن طائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر محملة ب16 طنا من المساعدات الطبية" تشمل "أدوية ومعدات جراحية". وأضافت، أنه قد وصلت طائرة ثانية، أمس السبت، تحمل 32 طنا من المساعدات الطبية ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء. كما بلغت حمولة طائرة يونيسف إلى مطار صنعاء 16 طنا من المساعدات الطبية، وفق ما أفاد المتحدث باسم يونيسيف محمد الأسعدي. وأوضح الأسعدي، أن الشحنة تتضمن أدوية ومضادات حيوية ومستلزمات الإسعافات الأولية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أوصلت الأربعاء الماضي، سفينة إلى عدن (جنوب البلاد) محملة بالمساعدات الطبية، كما وصل على متن السفينة فريق طبي من خمسة عاملين بمنظمة أطباء بلا حدود. وفي اليوم ذاته، نقلت منظمة أطباء بلا حدود طنين ونصف طن من المعدات الطبية لعدن، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء القصف الجوي ضد الحوثيين يوم 26 من مارس/ آذار الماضي.