فيما واصلت عاصفة الحزم غارتها المكثفة على مواقع المتمردين والانقلابيين في اليمن، مستهدفة معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إضافة إلى معسكر آخر في منطقة صمع، أكدت مصادر أمنيه أنه يحوي كميات ضخمة من العتاد والذخائر، ألقت قوات المقاومة الشعبية القبض على ضابطين إيرانيين كانا يقودان العمليات العسكرية لميليشيات الحوثيين. يأتي ذلك بينما وصلت إلى صنعاء طائرتان محملتان بالمساعدات الطبية. وقال مصدر أمني من داخل العاصمة صنعاء، رفض الكشف عن هويته، إن طائرات التحالف العربي الساعي لردع الانقلابيين وإعادة الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، قصفت معسكر الحفا الذي يضم قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها أحمد صالح، نجل الرئيس المخلوع، مشيرة إلى أن ألسنة اللهب ارتفعت فوق المكان، مع سماع دوي انفجارات ضخمة، ما يؤكد أن المعسكر كان يحوي قبل قصفه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. والأمر نفسه تكرر في معسكر بمنطقة صمع، كان المخلوع حوله إلى مخازن للسلاح والآليات العسكرية. كما شنت طائرات التحالف غارات عنيفة على لواء العمالقة في محافظة عمران، معسكر العظيمية في البيضاء. ومناطق الجبل الأسود وخيوان. وفي محيط مدينة صعدة، فجرت الغارات مواقع كان الحوثيون يحتفظون فيها بمخزون استراتيجي من الوقود والمواد البترولية، إضافة إلى قصف مركز استهدف معسكر الصيفي. أما على صعيد عدن التي تشهد مواجهات عنيفة بين مقاتلي لجان المقاومة الشعبية والانقلابيين، فواصلت طائرات التحالف إلقاء الأسلحة والذخائر لرجال المقاومة بمدينة البريقة. كما استهدف قصف جوي مركز مواقع المتمردين في منطقتي خور مكسر والمعلا بالمدينة. كما واصلت الطائرات الحربية استهداف مراكز الاتصالات في المحافظة، حيث تسعى العملية إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للعمليات العسكرية للحوثيين. إضافة إلى مهاجمة الألوية التي تقدم الإسناد للحوثيين. وأكدت مصادر من داخل المدينة صحة ما ذكره المتحدث باسم عاصفة الحزم، العميد الركن أحمد عسيري، أن استهداف ملعب 22 مايو كان بسبب أنه يُستخدم لتخزين الذخيرة للحوثيين. وأضافت المصادر أن سكان المناطق القريبة من الملعب كانوا بادروا إلى إخلاء منازلهم والنزوح لأحياء أخرى، توقعا لأن يتم قصف المكان. في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية أن 15 مقاتلا من الحوثيين سقطوا قتلى في اشتباكات دارت فجر أمس في منطقة حجيف، ما دفع المتمردين إلى قصف المنطقة بالدبابات وقذائف الهاون. وأضاف أن كمينا استهدف مركبة عسكرية أمام معسكر بدر في منطقة خور مكسر بعدن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضافت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت من أسر حوالي 300 مقاتل من الحوثيين في عدن، حيث تم أسرهم من عدة مناطق في المدينة مثل دار سعد وخور مكسر والمعلا والقلوعة. وفي محافظة أبين، قالت مصادر للجزيرة إن 13 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع قتلوا وجرح آخرون في هجوم نفذته المقاومة الشعبية على معسكر اللواء 115 في مدينة زنجبار، عقب غارة لتحالف عاصفة الحزم. إلى ذلك، تمكن مقاتلو لجان المقاومة الشعبية في عدن من أسر ضابطين إيرانيين يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأشارت مصادر من داخل المدينة إلى أن الضابطين الإيرانيين اعتقلا في عمليتين منفصلتين بمنطقتي خور مكسر وعلى مداخل المعلا. وأضافت المصادر أن أحد الضابطين يحمل رتبة عقيد واسمه آصف زادة، بينما يحمل الآخر رتبة نقيب ويدعى قاسم شهبور. وأكدت المصادر أن الثوار يتحفظون على الضابطين في مكان سري بعيد عن مناطق المعارك، توقعا لأن يحاول الحوثيون استردادهما، مشيرة إلى أن التحقيق بدأ على الفور مع الضابطين، وتعهد رجال المقاومة بأن ينشروا على مواقع الإنترنت خلال الأيام القليلة المقبلة صور الضابطين، وتسجيلات لاعترافاتهما. .. ومساعدات طبية تدخل صنعاء هبطت أمس طائرتان في صنعاء تحملان مساعدات طبية، تتبع إحداهما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والثانية لمنظمة اليونيسيف. وطالبت الأممالمتحدة أمس ب"هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات" بشكل يومي في اليمن، للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد، حيث قالت إن الوضع "يتدهور ساعة بعد ساعة. وقال برنامج الأغذية العالمي من جانبه إن 12 مليون إنسان يعانون من فقدان الأمن الغذائي في اليمن. وتسببت الأزمة الأخيرة باليمن وفق الأممالمتحدة بنزوح أكثر من مائة ألف شخص بالداخل، في حين أن 330 ألفا كانوا نزحوا بسبب أعمال العنف قبل الأزمة الحالية. وتمكن آلاف آخرون من المغادرة. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر باليمن ماري كلير فغالي إن طائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر محملة بحوالي 16 طنا من المساعدات الطبية، تشمل أدوية ومعدات جراحية. وأضافت أنه من المفترض أن تصل طائرة ثانية تحمل 32 طنا من المساعدات الطبية، ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء.