كشفت قوات التحالف، عن استخدام ميليشيات الحوثي المدارس والمنشآت الحكومية، بما في ذلك منازل المواطنين لتخزين الذخائر فيه، كذلك تواصل الميليشيات الحوثية مهاجمة المساكن والمواطنين اليمنيين الأبرياء، مشددة على وجوب التخلص من تلك الميليشيات لإعادة الشرعية في اليمن. وأفصحت عن تسليم عدد من أفراد الميليشيا الحوثية أنفسهم إلى اللجان الشعبية، إضافة إلى بعض قيادات الوحدات المعارضة في مأرب وتشكيلاتها الذين أعلنوا ولاءهم للشرعية، مبينةٍ أن التنسيق متواصل مع اللجان الشعبية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وبين العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار في مكتب وزير الدفاع، أن إيران لم تقدم أي طلب لإجلاء رعاياها من اليمن، وتعتبر تلك الجالية التي تدرب الميليشيات الحوثية في خندق واحد معهم، ولهم نفس مصير الحوثيين. مبيناً أن عمليات الإجلاء للرعايا داخل اليمن مستمرة، ولم يسجل أمس إجلاء إلا رعايا الحكومة الهندية بواسطة طائرتين، وما زال التنسيق مستمرا مع بقية الدول الراغبة في عملية الإجلاء. وأشار خلال الإيجاز الصحفي اليومي - الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية أمس - إلى أن قوات التحالف استهدفت مواقع الألوية في الضالع ومعسكري الخالد والحمزة، وهي التي تمد الميليشيات الحوثية لمهاجمة المواطنين اليمنيين، إضافة إلى استهدافات "عاصفة الحزم" مباشرة لرادارات الميليشيا الحوثية. وأضاف: "استمرار القصف المدفعي لحركات الميليشيات الحوثية التي تتم على حدود المملكة، وتواصل مراقبة العمليات البحرية للتحالف كامل الموانئ البحرية اليمنية. كما استهدفت قوات حرس الحدود السعودية جميع الحوثيين على الشريط الحدودي، حيث لا يوجد مكان آمن للحوثيين أو المنشقين عنهم". وأبان أن الحوثيين بالتنسيق مع علي صالح فككت الجيش اليمني، إلا أن قدرة الحوثيين على الإضرار باليمنيين تقل يوماً بعد يوم، وهاجمت "عاصفة الحزم" كل من يمد الميليشيات بالدعم، وتحتفظ قوات التحالف بحق الرد على أي محاولة لدعم الميليشيات بما في ذلك محاولات إيرانية لتسليح الحوثيين. وحول المساعدات الإنسانية، بين العميد عسيري، أن العمليات الإغاثية متواصلة وتتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني، ووصل العديد من المساعدات الإنسانية بما فيها سفينة إغاثية تابعة للصليب الأحمر وصلت أمس إلى ميناء عدن، مبيناً أن الميليشيات الحوثية تعيق وصول تلك المساعدات. وأضاف: "في ظل الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي وأعوانهم، وصعوبة توصيل المساعدات، لذا جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل عدن لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها وما زالت السفينة في الميناء". واستطرد بقوله: "بقيت السفينة بالميناء حرصاً من قوات التحالف على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي الميليشيات الحوثية، وسيتم توصيل هذه المساعدات الإغاثية بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن". وأوضح العميد ركن عسيري، أن قوات التحالف لا تتدخل في حركة السفن في المياه الدولية، كما لها حق الرد على أي محاولة من إيران لتسليح الحوثيين، ولدى قوات التحالف العزم على ردع كل ما يضر بالشعب اليمني الشقيق، وتحقيق أهدافها. وجدد العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، دعوة قوات التحالف لقادة الوحدات والمعسكرات للعودة ومساندة الشرعية في اليمن. كما دعا اللجان الشعبية بعدن إلى التعامل الحسن مع الذين سلموا أنفسهم من الميليشيات الحوثية والموالين لهم، ومراعاة حقوقهم ومحاكمة المتورطين منهم في جرائم ضد المواطنين اليمنيين. وأضاف: "قوات التحالف وجهت اليوم رسالة إلى قادة الوحدات العسكرية الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولائهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، مع الحرص من عدم ذكر أسمائهم حرصاً على سلامتهم". وأشار إلى وجود قادة شرفاء يهمهم مصلحة اليمن واستقراره وأمنه وحماية ممتلكاته وشرعيته وتغليبها على المصالح الفردية، وقال: "قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، ونكرر الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية لحذو زملائهم المتواصلون مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات المقبلة لتعود الأمور إلى نصابها". العميد ركن عسيري خلال إيجازه اليومي البحرية السعودية على أهبة الاستعداد