أكد الناطق باسم "عاصفة الحزم" المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن، لإيصالها للشعب اليمني، مشيراً إلى أن سفينة إغاثية تابعة إلى الصليب الأحمر وصلت اليوم (الأربعاء) إلى ميناء عدن. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أن عسيري أوضح خلال "الإيجاز الصحافي" الذي عقد مساء اليوم في قاعدة الرياض الجوية أنه في ظل الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي وأعوانهم، وصعوبة توصيل المساعدات، جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل عدن لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها، لافتاً إلى أنه لا زالت السفينة في الميناء، وذلك للحرص على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي الميلشيات الحوثية. وأضاف أن هذه المساعدات الاغاثية سيتم إيصالها بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن. وقال العميد ركن عسيري إن عمليات الإجلاء للرعايا داخل اليمن مستمرة، ولم يسجل اليوم إجلاء إلا رعايا الحكومة الهندية بواسطة طائرتين، مشيراً إلى أن التنسيق لا يزال مستمراً مع بقية الدول الراغبة في عملية الإجلاء. وأكد أن قوات التحالف وجهت اليوم رسالة إلى قادة الوحدات العسكرية الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولاءهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، من دون ذكر أسمائهم حرصا على سلامتهم، مؤكداً أن هناك قادة شرفاء يهمهم مصلحة اليمن واستقراره وأمنه وحماية ممتلكاته وشرعيته وتغليبها على المصالح الفردية. وتابع أن قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، مؤكداً تكرار الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية لحذو زملائهم المتواصلون مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات المقبلة لتعود الأمور إلى نصابها، مشيراً إلى عزم قوات التحالف ردع كل ما يضر بالشعب اليمني الشقيق، وتحقيق أهدافها. ووجه عسيري رسالة إلى اللجان الشعبية اليمنية التي تعمل في عدن بعد وصول أخبار مؤكدة من الميدان إلى استسلام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات «الحوثية» والأفراد المغرر بهم من الجيش اليمني، وتسليم أنفسهم إلى اللجان الشعبية في عدن، أن «هؤلاء من الشعب اليمني وهناك حكومة شرعية وقانون يتعامل مع هذه الحالات»، متمنياً من اللجان الشعبية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ويكون التعامل مع المذنبين منهم بحسب القانون. وأكد أن العمليات التي جرت اليوم، ما زالت مستمرة في توجيه ضرباتها إلى الأهداف المحددة من بقايا مواقع الصواريخ، ومواقع الدفاع الجوي، إلى جانب عملياتها في الفترة الماضية التي ركزت بشكل كامل على ما تمارسه الميليشيات «الحوثية» والموالين لها من أعمال همجية تضر بالمجتمع اليمني، وخصوصاُ في عدن، بإطلاقهم النار على الناس في الشوارع والمنازل، مشيرًا إلى أن «اللجان الشعبية في عدن تحاصرهم في منطقة مليكا، مع تواجد هدوء في المناطق الأخرى بالمقارنة مع الأيام الماضية». وأفاد أن قوات التحالف حرصت على عدم وصول أي دعم لهذه المليشيات في عدن، لافتاً إلى أن العمل العسكري داخل الأحياء السكانية محفوفة بالمخاطر، فيما تعمل قوات التحالف على أمن وسلامة قاطنيها، لذا فإن العمليات العسكرية تتم بدعم متواصل للجان الشعبية بحسب ماهو مخطط له، متمنيًا في الأيام المقبلة أن تنحصر الميلشيات ويكف أذاها عن المواطنين في عدن، وأن تتمكن اللجان الشعبية من القضاء عليهم، أو يسلموا أنفسهم إلى اللجان الشعبية.