يأمل النصر في العودة بنتيجة إيجابية والمحافظة على سجله خاليًا من الهزائم عندما يحل ضيفًا ثقيلًا على بيروزي الإيراني في اللقاء الذي يجمعهما عصر اليوم على ستاد أزادي بالعاصمة الإيرانيةطهران في نطاق منافسات الجولة الرابعة لفرق المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا. فالنصر الذي سحق منافسه ذهابًا في الرياض 3/0 قبل ثلاثة أسابيع يسعى جاهدًا لاستثمار نشوة لاعبيه وارتفاع روحهم المعنوية عقب فوزهم على الاتحاد واستعادة صدارة الدوري لتكرار فوزه والتربع على صدارة المجموعة أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل التي ستبقيه في صلب المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني في الوقت الذي يأمل فيه بيروزي رد اعتباره من خسارة الذهاب وفي نفس الوقت المحافظة على صدارته وقطع شوط كبير نحو التأهل. وعطفًا على مستوى الفريقين فإن الكفة تبدو متكافئة بينهما مما يعني أن المباراة ستُلعب على جزئيات صغيرة وسيكون الأقل أخطاء والأكثر استثمارًا للفرص هو المرشح للفوز. ويدخل النصر المباراة وهو في وصافة المجموعة برصيد 5 نقاط جمعها من 3 مباريات حيث فاز في واحدة وتعادل في اثنتين ولم يخسر أي مباراة، ويبرز في صفوفه عبدالله العنزي وعمر هوساوي وخالد الغامدي وعبدالعزيز الجبرين وشايع شراحيلي وأحمد الفريدي ومحمد السهلاوي والبحريني محمد حسين والبولندي أدريان ميرزيفسكي والأوروجوياني فابيان استويانوف. أما بيروزي فيدخل المباراة وهو في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط جمعها من 3 مباريات حيث فاز في اثنتين وخسر واحدة، ويبرز في صفوفه حارسه سوشا مكاني ومحسن بنكر ومحمد نوري وبابك حاتمي واحمد نور الله والكوستاريكي مايكل اومانا والبرازيلي فيرناندو جابرييل. الفريدي.. ضابط إيقاع تعيبه «المزاجية»!! لا يختلف اثنان على الموهبة الفذة التي يمتلكها نجم النصر أحمد الفريدي الذي أثبت للجميع أنه يختلف عن الكثير من اللاعبين، سواء من حيث الشخصية القيادية داخل المستطيل الأخضر، أو القدرة على صناعة الفارق وإيجاد الحلول الفردية وتسجيل الأهداف التي لا يسجلها إلا الكبار، فضلا عن صناعة الأهداف للمهاجمين سواء عندما كان لاعبا في الهلال أو بعد انتقاله للنصر مطلع هذا العام قادما مع الاتحاد الذي لعب له موسم واحد يعتبره في طي النسيان. فالفريدي الذي لم يتجاوز 27عاما، برهن على قدرته الفائقة على حسم نتيجة أي مباراة لصالح فريقه، ولكن يُعاب عليه المزاجية، حيث تارة؛ تجده في قمة حضوره الفني والنفسي ويحمل المباراة على عاتقه من خلال الأداء الراقي دفاعا وهجوما وصناعة للأهداف وتسجيلها، وتارة أخرى؛ تجده في أسوأ حالاته الفنية ويشكل عبئا على فريقه. وخلال هذا الموسم، لعب الفريدي مع فريقه في الدوري 15 مباراة منها 8 مباريات كأساسي و 7 مباريات كبديل وبمجموع 767 دقيقة تمكن خلالها من تسجيل 5 أهداف كان آخرها ثنائيته في مرمى الاتحاد، وصنع 3 أهداف، وحافظ على سجله الشخصي خاليا من البطاقات الصفراء والحمراء. محمد نوري «العالمي» يتفوق على أندية إيران 3/2 يتطلع النصر إلى تأكيد أفضليته على الأندية الإيرانية عندما يحل ضيفا على بيروزي في المواجهة المباشرة الثالثة بينهما والسابعة في تاريخ مواجهات النصر أمام الأندية الإيرانية. فقد سبق أن تقابلا في 6 مواجهات فاز النصر في ثلاث مباريات وفازت أندية إيران في مباراتين وحسم التعادل السلبي مباراة واحدة، وسجل هجوم النصر خلال تلك المواجهات 10 أهداف في حين استقبلت شباكه 9 أهداف. وتعود أول مباراة بينهما إلى عام 1996 عندما واجه النصر سايبا في ربع نهائي غرب آسيا الذي أقيم بنظام المجموعات وانتهى بالتعادل السلبي في حين كانت المواجهة الثانية عام 1997 وفي نفس الدور وتمكن النصر من الفوز على بيروزي 3/2 سجلها المهاجم الغاني أوهين كينيدي (هاتريك). أما المواجهتان الثالثة والرابعة فكانتا عام 2011 في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا ونجح النصر في الفوز ذهابا بالرياض على الاستقلال 2/1 سجلهما حسين عبدالغني وسعد الحارثي قبل أن يخسر إيابا بذات النتيجة في طهران وسجل هدف النصر الكويتي بدر المطوع، بينما كانت المواجهة الخامسة في نفس العام 2011 عندما واجه ذوب آهن أصفهان في الدور ثمن النهائي وخسر المباراة بنتيجة كبيرة قوامها 4/1 وسجل هدف النصر في تلك المباراة التي شهدت طرد حسين عبدالغني اللاعب بدر المطوع. أما المواجهة السادسة فكانت أمام بيروزي في ذهاب الدور الأول وانتهت بفوز النصر 3/0 تعاقب على تسجيلها البولندي أدريان ميرزيفسكي والأوروجوياني فابيان استويانوف وحسن الراهب.