ومضة مشعة سريعة من التفاف أبناء سيهات لدانتهم أثمرت فوزا ثمنيا وغاليا على العروبة في صراع الخليج للبقاء في دوري جميل. جاءت نتائج هذا التكاتف سريعا عندما أعلن أبناء المطرود عن رصد مكافأة قيمتها مائة ألف ريال للاعبين في حالة تخطي العروبة من خلال المران الذي حضره الرئيس السابق محمود المطرود للفريق قبل المباراة الهامة والمصيرية للدانة، وكان التفاؤل لغة أبناء سيهات قبل الموقعة وكان لهم ما أرادوا. هذا الالتفاف يجب أن يعزز أكثر في الجولات القادمة؛ لأن الفريق حتى الآن لم يضمن البقاء رغم ابتعاده المؤقت عن دائرة الخطر. في خضم هذا الفرح الذي أشعل الخلجاويين بزيادة جرعة التفاؤل بالبقاء في دوري جميل تحت شعار المقولة الشهيرة الثالثة ثابتة لا ننسى دور الرئيس فوزي الباشا الذي وضع خط السير للم الشمل بتصريحاته العقلانية التي تصب في المصلحة العامة دون أن يلتفت للغة (الأنا)، ولا حرج في القول إن أحاديثه الإعلامية هي واجهة مشرفة لمنسوبي نادي الخليج وتعبر عن ثقافة مجتمعه وأبناء مدينته. وعودة شرفيي سيهات لدعم ناديهم خطوة تسجل للباشا بالدرجة الأولى وتنم عن معدن أصيل للشرفيين، فمهما كانت الخلافات والاختلافات مشتعلة فهناك عقلاء يجيدون عملية الإطفاء. وما دام الأمر وصل لنقطة الالتقاء رغم أن البعض لا تعجبهم الصورة الحالية للخليج، فالمطلوب من رئيس أعضاء الشرف الدكتور عبدالله السيهاتي تعزيز الجانب الإيجابي الذي يمر به الخليج حاليا بالحضور والدعم، فالمهم عودة اللحمة بين أبناء سيهات لأنها الطريق الصحيح الذي يؤدي لنتائج ايجابية، والأجواء ما قبل مباراة العروبة والخليج وما حدث بعدها تؤكد هذه المعادلة. في المقابل لا ننسى وقفات الشرفيين الآخرين الذين صدقوا بالعمل قبل القول في دعم الدانة ولم يطرقوا الباب ويهربوا كغيرهم، وأخص بالاسم عبدالعزيز الموسى الذي مازال يقدم الكثير لأبناء الدانة. بقي اللغز المحير الذي يبحث عن إجابة وهو الجمهور الخلجاوي الذي يشكل حضورا خجولا في مباريات جميل وصارخا في مباريات دوري اليد، ورغم قناعتي بأن هذا الجمهور عاشق لليد لأنها تمثل تاريخ ناديهم، إلا أن ذلك لا يعفيهم من المسئولية الملقاة على عاتقهم بالحضور الفعال والمؤازرة المطلوبة التي تتواكب مع ما يقدمه فريقهم الكروي.