عاد حلم الصعود يظلل سماء مدينة سيهات، إذ بلغ فريقها الأول لكرة القدم (نادي الخليج) مرحلة متقدمة في المنافسة على الصعود إلى الدوري الممتاز، وإن حصل وتأهل الخليج، فستكون المرة الثالثة في تاريخه التي ينتقل خلالها إلى «دوري الأضواء»، بعد أن عزّز موقعه في قائمة ترتيب فرق دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، بعد فوزه اللافت على فريق حطين في جازان، ضمن لقاءات الجولة ال28 بنتيجة (3-2)، أبقته في وصافة الترتيب برصيد 51 خلف العروبة المتصدر ب53 نقطة متعادلاً مع صاحب المركز الثالث (الرياض) بفارق الأهداف. وأطلق الخلجاويون حملة جماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحفيزاً للحضور الجماهيري في الجولتين المتبقيتين (أمام الأنصار في سيهات، والربيع في جدة)، ومن المتوقع أن يشهد لقاء الأنصار المقبل حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد انتشار الحملة، إذ أعلنت روابط الأندية المجاورة له عن وقوفها مع الخليج، بعد أن تكفل رئيس مضر السابق بتسيير حافلات إلى سيهات، التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات، كما أعلن نادي الترجي عن قرار مماثل، وعلى رغم بعض المشكلات التي يمر بها النادي إلا أن الخلجاويين أطلقوا مبادرة وهدنة من أجل الابتعاد عما يعكر الأجواء، وأنهالت التبرعات والوعود بالمكافآت، إذ رفع أبناء المطرود قدر مكافأة الفوز إلى قرابة الأربعة أضعاف، فيما وعد هلال الطويرقي بمكافآت ضخمة في حال تحقيق الصعود، وزاد رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالله السيهاتي من مخصصات مكافآت الفوز التي اعتاد صرفها مع كل فوز يحققه الفريق في دوري ركاء. من جانبه طالب رئيس نادي الخليج فوزي الباشا بإيقاف حال الفرح العارم والتفكير في ما هو مقبل، مؤكداً أن فوز فريقه على حطين في جازان بعث فيه التفاؤل الكبير. وقال الباشا: «علينا أن نوقف حال الفرح، وأن نتفرغ للإعداد لما بقي من مباريات في الدوري، فالمهمة ستكون صعبة جداً، حتى وإن كانت مبارياتنا مع فرق غير منافسة على الصعود إلا أنها تبحث عن الفرار من الهبوط». وأضاف الباشا: «سنلعب مع الأنصار في سيهات ومن ثم الربيع في جدة، وعلينا التمسك بالأمل، وعدم التفريط فيه، وهذا يتطلب من الجميع التكاتف، فهدفنا واحد، هو الصعود، وعلينا أن نبدأ منذ الآن الإعداد لمباراتي الأنصار والربيع.