اتفق عدد من رؤساء سابقين وأعضاء شرف لنادي الخليج في سيهات على أن يكون وجود فريق الخليج الأول لكرة القدم في الموسم المقبل مع الكبار في دوري جميل للمحترفين للمنافسة وليس للتشريف فقط، وقالوا في حديثهم ل«الشرق»: قبل الحفل الجماهيري الذي سيقام في مقر النادي بعد تأهل الفرق إلى دوري جميل للمحترفين للمرة الثالثة في تاريخة وذلك بعد أن توّج بطلاً لدوري الدرجة الأولى للمحترفين، بأن ناديهم يمتلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تكفل له الدعم ومزاحمة الكبار خلال مباريات الفريق فيما طالبت بعض الأسماء إدارة النادي بوضع الاستراتيجيات الواضحة حتى يسمح لها ذلك من فرض اسمها على خارطة ترتيب دوري المحترفين، مشيرين إلى أن نبذ الخلافات هي الطريق الوحيد للمنافسة في دوري جميل للمحترفين. طالب رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الخليج الدكتور عبدالله السيهاتي، إدارة النادي بوضع استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة تضمن بقاء الفريق في دائرة المنافسة بعد صعوده إلى دوري جميل للمحترفين، وقال: «الخليج أسعد جماهيره بالصعود، لكن هذه الجماهير تنتظر منه كثيراً، وألا يكتفي الفريق بتحقيق حلم التأهل فقط، ويجب على الإدارة أن تضع نصب عينها أهدافاً أخرى، وأن ترتفع بسقف الطموحات، وأهمها البقاء على الأقل في الموسم الأول، فالتأهل مجرد بداية وليست نهاية. وأضاف: «الخليج يتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة، تنتظر منه المستوى الذي يلبي طموحاتها، وكان لهذه الجماهير دورها البارز في مسيرة الفريق في ظل دعمها ومؤازرتها له طوال الموسم، وهو ينبغي أن يعيه الجميع ويعملوا على إسعادها لأنها ستشكل رقماً صعباً في مسيرة الفريق في الموسم المقبل، مشدداً على أهمية التكاتف والتعاضد بين أبناء سيهات ونبذ الخلافات والتفرغ لدعم الفريق حتى لا تنعكس الخلافات على اللاعبين بشكل سلبي داخل الملعب، مؤكداً أن الخليج استحق الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين عطفاً على المستويات التي قدمها لاعبوه طوال الموسم، متمنياً أن يكون الهدف من الصعود هو بقاء الفريق وتثبيت أقدامه بين الكبار، معرباً عن خالص شكره وتقديره لإدارة النادي على ما بذلته من جهود أسهمت في الصعود، كما بارك لجماهير المنطقة الشرقية عامة والقطيف خاصة بصعود الفريق إلى دوري المحترفين. فيما قال رئيس الاتحاد العربي السعودي ونادي الخليج السابق محمد المطرود» الإنجاز الأخير يضاف لسلسلة إنجازات الخليج سواء على مستوى كرة القدم أم على مستوى كافة الألعاب ، وسيكون بداية لعودة عهد الإنجازات من خلال القفزة التي سيشهدها النادي في المرحلة المقبلة، فالصعود سيدب في نفوس كافة أبناء النادي روح الحماس والتنافس والندية من أجل تسطير إنجازات تضاف لخليجهم، وتابع» الإنجاز لم يأت بضربة حظ ، وإنما جاء ثمرة عطاء، ونتمنى أن يسود تآلف فريق الخليج في هذه الفترة لكي يتمكن الدانة من الظهور بمظهر يليق باسمه وسمعته، كما كان الحال في كرة اليد، فالتنافس حق مشروع للجميع وباعتقادي أن امكانات لاعبي الخليج لا تقل عن باقي اللاعبين في الأندية الأخرى، وأضاف» كل خلجاوي يتمنى أن يقدم الخليج نفسه بقوة وأن يعلن عن نفسه مبكراً لكي تحسب له الفرق ألف حساب، وأن لا يصل به الحال للعودة إلى دوري الدرجة الأولى، والفريق قادر على البقاء، إذا كانت هناك استراتيجية واضحة وثابتة، تنظم سير العمل في النادي . وضرب المطرود المثل بنادي الفتح الذي حقق إنجازه وفق استراتيجية ضمنت له البقاء ومن ثم احتلال مركز متقدم والحضور بين الثمانية الكبار، حتى حقق المفاجأة وفاز بلقب الدوري في تاريخه. وتابع» كلي ثقة أن أندية الشرقية ستقدم عطاءات مميزة في الموسم المقبل، وكلنا ننتظر بشغف انطلاقة الموسم الجديد لنرى ما ستحققه أندية الشرقية في الموسم المقبل. واختتم المطرود حديثه بالقول : الخليج بيتي الأول، فلا أستطيع الانقطاع عنه أو الابتعاد لأي سبب كان، مؤكداً أن هذا وقت عودة جميع المحبين للنادي، ونبذ الخلافات والالتفاف حول الكيان الذي بلا شك لا يختلف حوله أحد والمحب لا يحتاج لدعوة لدعم ومؤازرة عشقه. فيما أكد الرئيس السابق للنادي محمود المطرود، بأن العمل لا بد أن يكون منذ وقت مبكر حتى ينجح الفريق من تثبيت أقدامة في المنافسة في دوري جميل، وقال» الحمد لله على صعود الفريق وإن تأخر الحلم بعض الشيء لكنه في نهاية المطاف تحقق وإن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي أبداً . وتابع : جماهير الخليج كانت الرقم الصعب ليس في مباراة القادسية التي شهدت صعود الخليج فحسب ولكن على مدار الموسم، فالجماهير لم تخذل فريقها سواء عندما لعب في سيهات أو في مختلف مناطق المملكة، فوقفت بجانبه وكانت كلمة السر في رحلة الصعود . وأضاف : أتمنى من كل قلبي أن يكون هذا الصعود هو الأخير في مسيرة الفريق وأن يبقى راسخاً في دوري جميل، وأن لا يعود لغياهب الأولى مرة أخرى، ومن أجل ذلك لابد أن يبدأ العمل مبكراً، لأن التأخير لن يكون في مصلحة الفريق، فضربة البداية مهمة للفريق الخلجاوي ومنها سيعلن عن نفسه. وزاد: الدانة سيكون إضافة لدوري جميل ولن يكون ضيفاً خفيفاً، بل سيكون صاحب مكان، لأن الفريق لديه مواهب كثيرة، بإمكانها ترسيخ أقدامها بين الكبار. وأشار سلمان المطرود رئيس مجلس الإدارة السابق «إلى أن تكاتف الجميع من جمهور ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية ومجلس إدارة وأعضاء شرف، كان له أثر كبير في حسم الصعود، فمنظر الاحتفالات الجماهيرية وفرحة اللاعبين والجميع عقب نهاية المباراة، أثار إعجابي، ونتمنى أن تدوم الأفراح الخلجاوية، وأن يقدم اللاعبون كل ما لديهم لتتواصل تلك الأفراح. وأضاف: لم الشمل هو هدفنا في الفترة المقبلة، ولن نترك الباب مفتوحاً أمام أي شخص لتعكير الصفو الخلجاوي مهما كان، وقال المطرود: لساني يعجز عن وصف مشاعري بإنجاز الخليج فنحن هائمون في عشق الدانة، وكلنا بانتظار قول الفريق كلمته في عالم جميل. وقال نائب رئيس نادي الخليج السابق عبدالمحسن المعلم : أسعدني اتحاد رجالات سيهات حول هدف واحد وهو صعود الفريق، وعلى رأسهم رئيس هيئة أعضاء الشرف المهندس عبدالله السيهاتي ومستشار الرئيس العام لرعاية الشباب محمد المطرود ونائب الرئيس السابق وأحد رواد الإنجازات في النادي حسن هلال، وتابع : الحضور الجماهيري الكثيف الذي امتلأت به مدرجات الملعب، والذي تزين باللونين الأخضر والأصفر، وبصعود الدانة تحلو انتصارات الخليج، وأضاف: المسيرة الخلجاوية الطويلة حافلة بالانتصارات والإنجازات على مدار السنوات، وقدّم المعلم شكره إلى رابطة المشجعين والجماهير الخلجاوية التي ساندت وآزرت ووقفت مع اللاعبين طوال مسيرة الفريق، وصولاً به إلى دوري جميل، بفضل وقفة المحبين والمخلصين وتعاونهم، وفي الأخير لا أستطيع إلا أن أقول دامت أفراحك يا خليج. وبارك عضو شرف نادي الخليج رضا السليس لجميع الخلجاويين والمحبين وأعضاء الشرف وإدارة النادي واللاعبين والجمهور صعود الفريق، وقال: أنا على ثقة أن الخليج سيكون له شأن في الدوري، وكل ما نحتاجه فقط هو النيات الطيبة والتكاتف من الجميع والتآلف بين محبي نادي الخليج ليعلو شأنه في المستقبل القريب. وأضاف «جميع المحبين لا يحتاجون لدعوة في مثل هذه المناسبات؛ لأن المناسبة تخص كل أهالي سيهات وهي مناسبتهم في المقام الأول، والجميع في ليلة الصعود كانت مشاعر الفرحة هي شرح كامل لما في داخل قلوبهم من حب لنادي الخليج، وأمنياتي أن نثبت أقدامنا في الدوري الممتاز، وسيكون لنا شأن كبير في المستقبل القريب، وبكل تأكيد القادم أجمل بكثير، وقال السليس: فرحتي بالصعود اكتملت بحضور رجالات الخليج، ودوري جميل يحتاج لعمل كبير وشاق، فعلى الجميع التكاتف من أجل البقاء، وتابع «أنا وكل محبي النادي نعتبر نادي الخليج هو بيتنا الأول والأخير، ومهما اختلفنا فنحن نجتمع على حب الكيان، واختتم السليس حديثه بالقول : الإحساس بالمسؤولية والإصرار على تحقيق الانتصارات سيجعل للخليج شأناً في دوري عبد اللطيف جميل. ولاعبو الخليج رجال وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.