علن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا ان الحكومة اتخذت الاجراءات "المناسبة" فى منطقة جاريسا التى شهدت فى وقت سابق اليوم الخميس هجوما على جامعة موى. وقال كينياتا فى بيان اليوم:" حانت اللحظة التي يتعين ان يلتزم فيها كل شخص فى البلاد اليقظة، فى الوقت الذى نواصل فيها مواجهة اعدائنا لالحاق الهزيمة بهم". واضاف كينياتا انه اصدر توجيهاته الى الشرطة لتجنيد عشرة الاف عنصر جديد على الفور فى محاولة لمنع وقوع المزيد من الهجمات. واوضح الرئيس الكيني:"لقد عانينا من الاخفاقات بسبب نقص عدد رجال الامن ، ان كينيا بحاجة ماسة الى ضباط اضافيين، انا لن ادع الامة تنتظر طويلا فى هذا الامر". وقال مسؤول بارز بحركة الشباب الصومالية المتشددة اليوم الخميس أن الحركة تقف وراء المسلحين الملثمين الذين قتلوا 15 شخصا واحتجزوا رهائن في جامعة بشرق كينيا . ومع ذلك لم تعلن الجماعة رسميا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع عندما اقتحم مسلحون حرم جامعة موي في الفجر . وأكد وزير الداخلية جوزيف نكاسيرى مقتل 15 شخصا في الجامعة الواقعة في بلدة جاريسا ، على بعد 350 كيلو مترا شرق نيروبي . وقال الوزير إن أكثر من 60 شخصا أصيبوا . وقال الصليب الأحمر الكيني إن معظم المصابين أصيبوا بطلقات نارية ، مضيفا أن عدة ضحايا حالتهم خطيرة . وأضاف الوزير إن المسلحين مازالوا يسيطرون على مهجع واحد بعدما طوقتهم قوات الأمن ، حيث يحتجزون عددا غير معلوم من الطلاب ونائب مدير الجامعة كرهائن . وأوضح الوزير أنه جرى إلقاء القبض على أحد المهاجمين ، وتم إجلاء نحو 200 طالب من الجامعة . قالت شبكة التلفزيون الكيني إن الجيش حاصر الجامعة ، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأمنية إنهاء الحصار المستمر منذ ساعات . وجاء في بيان لمفتش الشرطة العام في نيروبي أن المهاجمين " أطلقوا النار بدون تفرقة أثناء تواجدهم في حرم الجامعة " في حين اشتبك معهم رجال الشرطة المحلية " اشتباكا عنيفا". وأضاف البيان أن المسلحين انسحبوا ،ولكن تمكنوا من الدخول إلى مهاجع الطلاب. وقال الصليب الأحمر إن الجيش قام بنقل جنديين ومدني جوا للعاصمة نيروبي لتلقى علاج عاجل . ويتردد أن الهجوم بدأ في مسجد داخل الجامعة ، حيث تظاهر المسلحون ، وعددهم خمسة تقريبا بأنهم يقومون بأداء الصلاة. ونقلت صحفية ذا ستاندر عن مسؤولين أمنين القول إن المؤسسات في المنطقة تلقت تهديدات إرهابية من جماعة مجهولة . ويشار إلى أن جماعة الشباب المتشددة استهدفت بلدة جاريسا ، التي بها 120 ألف نسمة ، وتقع على بعد 140 كيلومترا من الحدود الصومالية في الماضي .