بعد اتفاقها التمهيدي الإطاري مع الدول العظمى، إيران ربما مضطرة لتقدم تنازلات لإنهاء الخصومة مع الشياطين الغربيين وتتصالح معهم حتى تتفرغ للعرب وللمسلمين حول العالم! لذا وفي سبيل مشروعها الجنوني في العالم الإسلامي لن تتردد في التحالف مع إسرائيل، أولا لتطمينها على مخاوفها من مشروعها، ولكي تواصل معها استمرار إشعال الحروب في المنطقة فهذا هدف إستراتيجي لإسرائيل وهو الهدف الأكبر لإيران، التقاء مصالح! إسرائيل لن تدخر أية فرصة للتعبير عن موقفها المتشدد تجاه الطموحات النووية الإيرانية لذا هي تطالب إيران بالاعتراف بحقها بالوجود، وهذا سوف يضع إيران في مأزق حيث ستفقد أهم ورقة استخدمتها للتدخل في الشأن العربي، فتحت مظلة الحرب على أمريكا وإسرائيل أشعلت الحروب وأدارت المؤامرات، وتدخلت في الأوضاع العربية بشكل سافر ومدمر، وبعد الاتفاق مع الشيطان الأكبر.. انكشف الخداع. إيران تتحالف مع الشيطان لتخريب الدول العربية، والضحية هم الشعوب العربية. حتى ترى هذه الشعوب مدى الضرر الذي لحق بها منذ ثورة الخميني، نتمنى أن نجد مركز دراسات متخصصا يرصد الخسارة التي لحقت بالشعوب العربية، وبالتأكيد سوف تتجاوز تكاليف العبث الإيراني حجم الخسائر التي لحقت بالعرب من جراء الاحتلال الصهيوني، أي إيران تتفوق على إسرائيل في العدوان، وحليفها الأسد سهل لمقاتلي داعش دخول مخيم اليرموك الفلسطيني. في التقديرات للخسائر سوف نجد تكاليف ملموسة مباشرة للعدوان الايراني، وأخرى معنوية مثل اثارة الطائفية البغيضة في العالم العربي، وفرض (الإمامية الخومينية) على حلفائها من الشيعة العرب، وقامت بعزل وتصفية المرجعيات الرافضة لهذه الإمامية، وأنشأت الخلايا العسكرية الثورية لتنفذ الأعمال الإرهابية في العالم العربي. منذ ثورة الخميني دخل العرب بحرب طويلة استنزفت خيرات العراق واحالته إلى الوضع البائس الذي نراه، والعراق خسارته كبيرة لأنه انتهى باحتلال إيران الكامل لمقدراته، وتأكد الاحتلال الكامل بعد تصريح مستشار الرئيس الإيراني (علي يونسي) ان بغداد عاصمة امبراطورية فارس! أية مأساة جلبتها ثورة الخميني على الشعب الإيراني وعلى الشعوب العربية والإسلامية. لأجل محاربة الشيطان الأكبر سالت دماء وذهبت أرواح الآلاف من الإيرانيين والعرب، والشيطان الأكبر الآن يدخل البيوت الإيرانية عبر البوابة الرسمية! والليالي كما علمت حبالى... مقْرِبات يلدن كل عجيبة!