لاشك أن القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بدخول المواجهة مع الحوثيين، هو قرار تاريخي، بدعمه الشرعية في اليمن، بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق. إن هذا القرار سيعيد صياغة التاريخ ويحدث توازنًا في دول المنطقة، التي تحاول بعض القوى تغيير ملامحها، وإثارة القلاقل في أنحائها، وإثارة النعرات العرقية والطائفية، من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، بغض النظر عما يحلم به المواطن العربي، الذي كل هدفه أن يحيا حياة كريمة، يشعر فيها بالأمان والاستقرار والعدل ويسعى فيها لتطوير ذاته ونهضة وطنه. لقد حققت "عاصفة الحزم" حتى الآن، أهدافا عديدة، أولها التأكيد أن السعودية بملكها وقاداتها وشعبها لن تسمح بالمساس بأمنها القومي، بإثارة القلاقل من حولها، كما أكدت أن منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية خط أحمر، لا يمكن لأحد العبث فيها، وأن دول الخليج لن تسمح بزرع كيانات منفصلة في شبه الجزيرة العربية تفرق أبناءها. إن التأييد الواضح من العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية ل "عاصفة الحزم"، إن دل على شيء، فإنه يؤكد مكانة المملكة وتأثيرها الكبير، اقتصاديًا وسياسيًا، ويجعلنا نشعر ببعد نظر ملوك وقادة المملكة عبر العقود وصواب رؤيتهم، بالاعتماد على الذات ببناء جيش قوي، قوامه جيل جديد من الشباب السعودي تم تعليمه وتنشئته ليكون حائط صد كبيرا للحفاظ على سلامة أراضي بلادنا الغالية التي لم تستدعِ قوة أجنبية لتحقيق أهدافها، بل باتت حامية للجزيرة العربية ودرعها القوية بإذن الله. إن التلاحم بين أبناء الوطن ووقوفهم يدًا واحدة مع قيادتهم الرشيدة لتحقيق الهدف الأسمى لاستقرار دول المنطقة ورخائها ونهضة شعوبها، هو ما يجعل وطننا أكثر تماسكًا وأكثر قدرة على مواجهة أى سياسات تضر بمصالحنا.. حفظ الله لهذا الوطن أمنه واستقراره .. وحفظ لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله- .. وحفظ لأرض الحرمين الشريفين شعبها وجيشها وأنعم على أهلها بالخير والأمن والاستقرار.