فيما انتهت أمس، المهلة التي حددها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للحكومة للانتهاء من تعديلات قوانين الانتخابات البرلمانية، وقانون تقسيم الدوائر، والتي أبطلتها المحكمة الدستورية العليا، قبل عدة أسابيع، يسود الغموض الساحة السياسية بشأن مصير انتخابات البرلمان المقبل. كما استأنف السفير القطري لدى مصر، ومندوبها الدائم في الجامعة العربية سيف بن مقدم البوعينين مهام عمله بمقر سفارة بلاده في القاهرة أمس. وأفادت معلومات بأن قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بمد عمل لجنة صياغة القوانين، والاجتماع المقرر غداً الخميس لبدء حوار مع الأحزاب بهذا الخصوص يمكن أن يفتح نافذة قانونية ومنطقية للتعديلات المقترحة، ربما تستغرق أسابيع إضافية، الأمر الذي يؤدي عملياً لتأخير الانتخابات. وفي الوقت الذي سربت معلومات، أنه يجري التفكير في زيادة مقاعد الفردي إلى 468 وزيادة نسبة القوائم، وهو ما ينتظر قراراً «سيادياً»، أعلنت اللجنة الخماسية للبنية التشريعية في مؤتمر صحفي الاثنين أنها أوصت بتخصيص 40 بالمائة من المقاعد لنظام الفردي، ومثلها لنظام القوائم، و20 بالمائة للفئات المتميزة (مرأة/ شباب/ ذوي الاحتياجات وغيرهم) تنتظر الساحة السياسية اجتماع الغد الذي ستقرر فيه الحكومة الوضع بشكل شبه كامل. ووفق مصادر في العاصمة المصرية فإن اللجنة المُكلفة بتعديل ومراجعة قوانين الانتخابات التشريعية، ستنتهي من مراجعة القوانين وإعدادها كاملة اليوم الأربعاء، رغم أن اللجنة كانت قد طلبت مد فترة عملها حتى 10 إبريل المقبل. على صعيد آخر، وفي ضوء الاتهامات المتبادل والتوترات بين حزب النورالسلفي والإخوان شكا رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون من أن أعضاء حزبه مهددون بالاغتيالات من جانب جماعة الإخوان، مبيَّنا أن عددًا من المواقع الإلكترونية التابعة للجماعة نشرت قوائم اغتيالات، تتضمن اسمه وآخرين من «النور»، ولفت «مخيون» إلى أن جماعة الإخوان تتعامل مع حزبه على أساس أنه عميل وخائن، مرجعًا ذلك الاتهام إلى أن النور أفسد على الإخوان هدفهم السياسي. من جهتها، كشفت اللجنة العليا للإصلاح التشريعي على لسان رئيسها المستشار إبراهيم الهنيدي أن اللجان المنبثقة عنها تدرس مشروعًا لتعديل قانون تنمية شبه جزيرة سيناء من جميع المرافق لتطويرها خلال خطة قريبة المدى لوأد الإرهاب فيها، لافتًا إلى أن القانون أوشك على الانتهاء وسيخرج إلى النور قريبًا. بالتوازي ومن شمال سيناء لا تزال الضربات الأمنية لقوات الجيش تتواصل ضد التكفيريين والعناصر المُسلحة إذ شنت القوات المسلحة المصرية مداهمات لعدد من البؤر الإرهابية جنوبالعريش ووسط سيناء رفح والشيخ زويد، أسفرت إصابة 6 مسلحين، وضبط مثلهم من العناصر شديدة الخطورة، و40 مشتبهًا بهم، وإبطال مفعول عبوتين ناسفتين استهدفتا رجال الأمن. قضائيًا، في جلسة سرية محظورة النشر، استكملت أمس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين بقضية «التخابر مع قطر» لاتهامهم فيها بتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.