كشف المتحدث الرسمي باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد ركن أحمد العسيري، أن غارات قوات التحالف استهدفت تحركات قادة المليشيات الحوثية، إضافة إلى تحركات مسلحي الحوثيين ومخازن الذخيرة في عدة أماكن في اليمن، مبيناً أن العمل جار على تحديد مواقع الصواريخ البالستية وتدميرها. وبين في مؤتمر صحفي عقد البارحة في قاعدة الرياض الجوية، أن العمليات العسكرية استمرت في ضرب مواقع العدو لليوم الخامس على التوالي حسب الخطة التي أعدت لهذا الغرض، ولن يكون للحوثيين أي مكان آمن لتجمعهم بعد اليوم، حيث أسفرت عدة غارات جوية عن تدمير مستودعات الذخيرة للحوثيين وقوات صالح. وفيما يخص إطلاق الحوثيين صاروخا على قوات التحالف، بين العميد ركن العسكري، أنه تم إطلاق صاروخ عصر أمس الاثنين من إحدى القواعد، وفشلت عملية إطلاقه، حيث لم يتجاوز مداه مسافة ال «65» كم، وتم تدميره من قبل قوات التحالف، كما قامت القوات بتحديد مصدر النيران وتدميره. وكشف عن تدمير الدفاع الجوي لقوات التحالف صواريخ "سام" التي وقعت في يد الحوثيين من الجيش اليمني في السابق، وأن العمل جارِ على معرفة مواقعها وتدميرها. حيث تقوم المليشيات الحوثية بتحريك الصواريخ من أماكنها، كذلك استهداف أي تحرك على عدن أو الحدود، حيث تستهدف تحركاتهم التي يحاولون من خلالها الوصول إلى الحدود السعودية الجنوبية. وأضاف : "استخدمنا الصواريخ لاستهداف مركباتهم، وتم قصف أحد مواقعهم عندما استهدفوا نقطة حدودية سعودية وتم الرد عليهم، وما زلنا نعمل بكل جهد على استهداف الأهداف المحددة، وأن نسيطر على الأجواء ونحمي المدنيين اليمنين، وقمنا باستطلاعات جوية لحمية المدينة ومنع الحوثيين من التقدم نحو عدن". وذكر المتحدث الرسمي باسم عملية "عاصفة الحزم" أن العمليات التي قامت بها قوات التحالف أمس، من قصف تحركات الحوثيين، وكذلك مخازن الذكيرة والآليات. حيث تقوم الجماعات الحوثية والجماعات الموالية لها بنقل الدبابات المقاتلة ما بين المدن، إلا أنه تم تدميرها جميعها. وأضاف : "العمل جار على تمشيط طرق عدن عبر الطيران على مدار الساعة، لضمان عدم تمكن الميلشيات من التقدم باتجاه العاصمة الرئاسة الشرعية، إضافة إلى المناطق الأخرى لليمن". مبيناً أن مستودعات الذخيرة من أحد الأهداف التي تمت إصابتها خلال الأيام الماضية. واستطرد بقوله : "نظراً لانتهاء السيطرة الجوية أصبحت العملية مركزة على متابعة نقل الامدادات والعربات، وكذلك الدبابات من قبل الحوثيين، وتم استهدافها، وجاري العمل على هذه الوتيرة، ومنع الجماعات الحوثية من التحرك بأي شكل كان، إضافة إلى استهداف عدد كبير من مستودعات الذخيرة". وفيما يخص استهداف قوات التحالف لاجئين بالخطأ، عندما أرادت تحرير بعض الصواريخ، قال العقيد العسيري : "منذ بداية التصريحات الصحفية حول عاصفة الحزم، حاولنا نشر الطرق التي يستخدمها الحوثيون، وأكدنا أننا نعمل على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين". وزاد : "تم استهداف طيران التحالف بقصف أرضي من بين البيوت، وكان واجبا على الطيران أن يرد على تلك النيران، ولم نتأكد إن كان الموقع مخيما للاجئين أم من العدو، وسنطلب من القوات اليمنية التحقق من ذلك، كما نحاول أن تخلو مواقع الهجمات من المواطنين قبل أن نقوم باستهدافها". ويذكر متحدث "عاصفة الحزم" أن العمل جار على متابعة جميع المواقع في اليمن التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية وتدميرها. كما تم استهداف ناقلة دبابات كان يحركها الحوثيون، أيضاً جار العمل والجهد في متابعة منع المليشيات من التحرك، ومراقبتها عن طريق الطائرات على مدار الساعة. وأضاف : "ستزداد العمليات العسكرية، كما سيساعد تكثيفها على حماية الشعب اليمني وعدم الإضرار به من المليشيات الحوثية، كون تلك المليشيات تستهدف المواطنين العزل بشكل مباشر، وتستخدم منازلهم وكذلك التجمعات السكانية كمستودعات، أيضاً يستخدمون ذلك إعلامياً بشكل غير مبرر". وفيما يخص الموانئ البحرية اليمنية، بين أن قوات التحالف سيطرت على جميع الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وتعمل القوات على منع أو دخول موانئ اليمن، وتمنع تهريب الأسلحة، وكذلك البشر من خلالها. كما تمنع القوات السماح بمرور السفن إلا بعد تفتيشها سواء القادمة أو المغادرة من اليمن. وأفصح العقيد ركن أحمد العسيري، عن مهاجمة اللواء 33 الذي يقوم بقصف مدينة الضالع وتدمير جزء من مكوناته، وكذلك العمل جار لتحقيق الهدف تماما، وقال : "لا نستغرب أن تهاجم المليشيات المواطنين، وهذا إجراء متعارف عليه، خاصة عند عمليات الضغط التي يواجهونها".