تأمل إيطاليا في التركيز مرة أخرى على كرة القدم بعد 48 ساعة من الاضطراب في بلغاريا تردد أنها دفعت المدرب أنطونيو كونتي لتقديم استقالته. وبينما حصل الإيطاليون على نقطة ثمينة في سباق التأهل لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 من التعادل في صوفيا 2-2 يوم السبت الماضي، فإن النتيجة ليست مفاجئة بعد ما عانى منه الفريق أثر إصابة كلاوديو ماركيسيو والخلاف حول الاستعانة بلاعبين مولودين بالخارج. وواجه كونتي الذي لا يزال بلا هزيمة مع إيطاليا منذ تعيينه في أعقاب نهائيات كأس العالم 2014 العقبة الأولى في فبراير حين خطط لمعسكر تدريبي لكنه اضطر لتأجيله لعدم موافقة الأندية على تسريح اللاعبين. لكن هذا لا يعد شيئا بالمقارنة بالأزمة التي تفجرت يوم الجمعة الماضي، حين أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أن ماركيسيو لاعب وسط يوفنتوس عانى من إصابة في الركبة خلال التدريبات. وتردد أن كونتي تلقى تهديدات بالقتل عبر الإنترنت من مشجعين غاضبين لاموه على أساليبه التدريبية بعد إصابة ماركيسيو التي ساد في البداية اعتقاد بأنها ستبعده عن الملاعب لنهاية الموسم. وترك ماركيسيو المعسكر عائدا إلى معقل يوفنتوس في تورينو ليخضع لمزيد من الفحوص وأعلن يوفنتوس أنه قد يعود للملاعب خلال أيام. وتشاء الأقدار أن المباراة التالية لإيطاليا ضد إنجلترا ستقام في استاد يوفنتوس. وقال أندريا برزاجلي، وهو مدافع آخر من يوفنتوس، متحدثا لوسائل إعلام إيطالية: «أعتقد أن الجدل حول ماركيسيو مختلق من البداية.. لأن حصص كونتي التدريبية طبيعية تماما. «إصابة كلاوديو كان يمكن أن تحدث في أي لحظة.» ولا يعتقد برزاجلي أن كونتي سيواجه استقبالاً عدائياً في ملعب يوفنتوس. وقال: «أتوقع أجواء يسودها الارتياح. يجب أن نتذكر الماضي، وأنا واثق من أن المدرب سيلاقي الترحاب بأفضل ما يكون.» وجاء هدف التعادل لإيطاليا عن طريق لاعبها الجديد إيدر البرازيلي المولد في مباراته الأولى مع المنتخب حيث أصبح أحد وجه من المولودين بالخارج يمثل إيطاليا بطلة العالم أربع مرات. وقال إيدر البالغ من العمر 28 عاما متحدثا لمحطة راي التلفزيونية: «الجدل الذي يحيط باللاعبين المولودين في الخارج لا جدوى منه. «هذا القميص ليس اختياراً ثانياً.» إيدر