تقدمت القوات العراقية الخاصة نحو وسط مدينة تكريت أمس، بعد أن انضمت طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى أكبر هجوم حتى الآن ضد مقاتلي تنظيم داعش المتحصنين في المدينة، مسقط رأس صدام حسين. وأمكن رؤية القوات العراقية تحتشد في منطقة الديوم في غرب تكريت فيما ضربت المدفعية والصواريخ المدينة.وقال ضابط من قيادة عملية محافظة صلاح الدين لرويترز: إن القوات دخلت منطقة الشيشين في جنوب تكريت وحي القادسية في الشمال يوم الجمعة، بعد أن نفذ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضربات جوية في الليلة السابقة. وقال طالبا ألا ينشر اسمه: إن الحملة تباطأت مساء الجمعة بسبب مصادمات مع مقاتلي داعش أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين بجروح.وتوقف الهجوم الاولي قبل أسبوعين مع إشارة المسؤولين إلى زيادة الضحايا بين مقاتلي الشيعة في "الحشد الشعبي"، ومخاوف من محاصرة مدنيين وسط الصراع في المدينة. وقال الضابط لوكالة الأنباء الألمانية: إن طيران التحالف الدولي بمشاركة المروحيات العراقية قصفوا اهدافهاً مهمة في نقاط التماس مع القوات العراقية، وإنها حققت اصابات مباشرة بتلك المواقع. وأضاف: إن وتيرة الغارات الجوية الامريكية قد خفت كثافتها كثيراً، وانها اصبحت لا تتجاوز خمس غارات منذ ليل الخميس، فيما تستمر القوات العراقية بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة البعيدة والمتوسطة المدى، فضلاً عن الاشتباكات التي يتبادلها الطرفان في نقاط التماس، وان القوات العراقية حققت تقدماً بطيئاً في جنوبي تكريت، وحصنت مواقعها في وادي شيشين وكذلك في منطقة القطعة (500) في حي القادسية شمالي المدينة ومنطقة الديوم غربي المدينة". وقد نشرت قوات الشرطة الاتحادية المئات من عناصرها المعززين بالأسلحة على طول شواطئ نهر دجلة الشرقية من جهة ناحية العلم شرقي تكريت، لمنع مسلحي داعش من الهروب من تكريت عن طريق نهر دجلة، وكذلك لتفتيش البساتين والأحراش المنتشرة شرقي النهر، ابتداء من منطقة البوعجيل وصولاً إلى الفتحة. وذكر عسكريون عراقيون أن "عناصر داعش شنوا هجوماً قوياً على القوات العراقية المتواجدة في حقل علاس النفطي وتمكنت من السيطرة على بعض اجزائه وأشعلت النيران مجدداً في بئرين من آبار الحقل".