(الحزم) هو صفة من صفات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله فهو رجل القرارات الكبيرة ويشهد لي ما قرّره الملك سلمان منذ توليه مسؤولية الحكم في بلاد الحرمين الشريفين. (نصرة الظالم والمظلوم) هي سمة من سمات المواقف المشرفة للملك سلمان نصره الله. نحن نعرف ونحس أنه حفظه الله ناصح الخارجين على السلطة الشرعية في اليمن الشقيق.. ولكن الخارجين، حوثيين وغيرهم، أبوا إلاّ العمل على تخريب اليمن من خلال زعزعة الأمن الداخلي وقتل الأبرياء وسجن بعض القيادات اليمنية الشرعية بما فيهم رئيس الجمهورية اليمنية وبعض وزرائه. أما (نصرة المظلوم) في فكر وعمل الملك سلمان حفظه الله فقد تمثَّلت في وقوفه إلى جانب جميع طوائف الشعب اليمني الشقيق، حيث طالبهم بالتزام الصبر والهدوء واللجوء إلى الحوار مع جميع الفرقاء اليمنيين. وكانت وقفته مع أهل اليمن جميعاً عندما تعرَّضوا لتفجيرات غادرة في مساجد صنعاء حيث أرسل الأدوية العاجلة وفتح مستشفيات المملكة لاستقبال الجرحى والمصابين. قامت العصابات الحوثية باجتياح صنعاء، واعتقال رئيس البلاد إلى جانب وزراء ومسؤولين ينحازون لوحدة اليمن وشعبها ويحترمون الشرعية. احتلت هذه العصابات مباني وزارات الدولة.. ونهبت محتوياتها ونشرت الرعب في داخل اليمن. وصرحت قياداتها بتهديد المملكة العربية السعودية.. ورفضت التحاور مع الفرقاء من أبناء اليمن في الرياض أو الدوحة. ورفضت قرارات مجلس الأمن الدولي. زحفت الميليشيات الحوثية إلى جنوب اليمن صوب عدن.. وعطَّلت الملاحة بمطار عدن الدولي.. ووجَّهت بعض فصائلها نحو (قصر المعاشيق) مقر الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. اعتدوا على المتظاهرين الذين يرفضون سيطرة الحوثيين على البلاد فقتلوا وجرحوا واعتقلوا.. وجاسوا خلال المدن والقرى رعباً وتخويفاً. وجاءت ساعة (الحزم) حيث نسَّق خادم الحرمين الشريفين مع أشقائه في قطر والكويت والإمارات والبحرين للتدخل من أجل نصرة المظلومين في اليمن والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها والدفاع عن الأمن العربي فأطلقوا حملة (عاصفة الحزم) بعد تدبير وتخطيط دقيقين يضمنان سلامة المدنيين وتدمير المنشآت العسكرية التي أقامها الحوثيون أو احتلوها وسخّروها لخدمة مآربهم. هذا القرار جاء في وقته بعد اعطاء المساعي السلمية وقتها.. وبعد الصبر الطويل على نزق العصابات الحوثية وطغيانها. نعم يا ملكنا سلمان نحن معك ونفتديك بالنفس والنفيس لأنك على حق.. لأنك تُعزّز سياسة بلادنا الحبيبة المُؤَسَّسَة على الحق ومساعدة الأشقّاء ونصرة المظلومين. وفّقكَ الله وسدَّد خطاك وحقَّق لك النصر يا خادم البيتين وحامي حمى العرب.