وأعلنت مصادر حكومية أن القوات العراقية بدأت هجومها النهائي لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في حديث تلفزيوني، إن "المرحلة الأخيرة في معركة استعادة السيطرة على تكريت قد بدأت" لكنه لم يتطرق لغارات التحالف. فيما نفذ طيران التحالف أول من أمس ضربات قرب تكريت من بين غارات جوية نفذها ضد داعش في أماكن مختلفة من العراق. وكان العبادي وصل إلى تكريت للإشراف على العمليات العسكرية الجارية لتحرير المدينة من عصابات داعش الإرهابية، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وكانت العمليات الجارية في تكريت توقفت بشكل موقت. إلا أن نائب رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين، خالد الخزرجي، أوضح أن "العمليات القتالية استؤنفت ثانية بعد توقف اضطراري نتيجة الكميات الكبيرة من الألغام والمفخخات، ولحرص قيادة العمليات على تقليل الخسائر ما أمكن ذلك، سواء للقوات الأمنية أو الأهالي الذين يتخذهم الدواعش دروعا بشرية". من جانبه أكد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ، أول من أمس، أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق. وقال إن العملية العسكرية الرامية لاستعادة مدينة تكريت من مسلحي داعش لا تقودها مليشيات شيعية. وأضاف أوستن إن انسحاب المليشيات الشيعية من الخطوط الأمامية كان شرطا لتنفيذ غارات جوية أميركية ضد أهداف تنظيم داعش. وقال الجنرال أوستن إن "المليشيات الشيعية انسحبت من منطقة تكريت، وإن نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع. وأكد أوستن تصريحات أدلى بها مسؤولون بأن الولاياتالمتحدة اشترطت لتنفيذ ضربات ضد تنظيم داعش في تكريت أن تشرف حكومة العراق على كل القوات المشاركة في الهجوم. وقال الجنرال إن الهجوم الذي بدأ في 2 مارس تأخر لأن بعض القوات المشاركة لم تكن خاضعة لسلطات الحكومة العراقية ووصف هذا النهج بأنه "لم يكن صائبا"، وقال إن مشاركة القوات الخاصة العراقية سيتيح "تحقيق تقدم" في الهجوم. من جانبه، أعلن الجيش الأميركي في بيان، إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة انضم إلى القوات العراقية ونفذا 17 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في تكريت. ويأتي البيان وسط هجوم يشنه التحالف ضد متشددي التنظيم المتطرف في تكريت مسقط رأس صدام حسين، ويهدف إلى مساعدة القوات العراقية التي تقوم بعمليات برية بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران. وكان رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، قد أعلن أول من أمس، دعمه لبدء عملية الإسناد الجوي الكبير الذي يقدمه طيران التحالف الدولي للقوات العراقية على الأرض لحسم معركة تحرير تكريت. إلى ذلك أفاد مصدر أمني عراقي أمس بانفجار عبوتين ناسفتين قرب سوق شعبية في منطقة سبع البور شمال العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة. وفي محافظة نينوى بشمال العراق أكد مصدر أمني محلي مقتل 15 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي جراء قصف جوي استهدف معملا لصناعة المتفجرات تابع للتنظيم الإرهابي في قرية المزرعة التابعة لناحية زمار غربي الموصل.