اختتمت مساء أمس فعاليات وبرامج مهرجان "ربيع الأحساء" بمنتزه الملك عبدالله البيئي، تحت إشراف وتنظيم من أمانة المحافظة، والتي انطلقت مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني واستمرت مدة اسبوع شهد خلالها المنتزه والمهرجان اقبالا كبيرا من الزوار، وتنوعت فعالياته ما بين تشغيل وعروض النافورة التفاعلية والمسرح التفاعلي ومشاركة الأسر المنتجة، ومعرض التصوير الضوئي الصامت والألعاب الشعبية والمزرعة الاحسائية والقرية التراثية (الدكاكين) ومعرض صور التراث العمراني الدائم، بالإضافة إلى الخدمات المساندة والمسطحات الخضراء التي تميز بها المنتزه وألعاب الأطفال. فيما أعلنت أمانة الأحساء عن استمرار فتح أبواب المنتزه لاستقبال الزوار طوال أيام الأسبوع من الساعة الثالثة والنصف عصرا حتى 12 ليلا، وتم تحديد يوم الأحد لدخول العزاب فقط، والأيام الأخرى للعائلات وتأكيد استمرار تشغيل عروض النافورة التفاعلية. وقد لعبت إدارة منتزه الملك عبدالله البيئي بإشراف ومتابعة من مدير المنتزه المهندس محمد اللويمي، دورا هاما وكبيرا في تهيئة كل الظروف المناسبة لراحة جميع الزوار والمساهمة في إنجاح فعاليات المهرجان من خلال العمل المتواصل داخل المنتزه. ووسط هتاف كبير، تفاعل زوار المهرجان مع فرقة ابتسم الإنشادية للأطفال التي تميزت بأدائها وعروضها، وواصلت فعاليات المسرح التفاعلي التي قدمتها فرقة ابتسم الترفيهية بقيادة فهد الصقر وصالح العطوي وعبدالله الحسين تقديم المسابقات المتنوعة الحركية والثقافية والتي كانت في مقدمتها تحفيز الطلاب والطالبات للاستعداد للعودة مجددا الى مقاعد الدراسة والتأكيد على المذاكرة، وإقامة العديد من الألعاب منها لعبة جمع المال والكنز المفقود والطلب والبالونات، وسجل ركن المرسم الحر والتلوين على الوجه اقبالا من الأطفال. ونالت الألعاب الشعبية القديمة بقيادة زكريا العواد إعجاب زوار المهرجان بعد أن أعاد لهم ذكريات الماضي بألعاب وعروض شعبية يعشقها الكبار والصغار ممزوجة بأهازيج شعبية، حيث أكد أن هذه الألعاب لا تزال موجودة وتجد الاهتمام وتمارس بشكل كبير في الأحساء وبالطابع المعروف عنها والجميل الذي كانت عليه في مقدمتها لعبة طاق طاق طاقية، ويا غراب يا غراب، وادخل لا تخاف ويا الشيبة يا الشيبة، مؤكدا أنه سعيد بهذه المشاركة وتقديم هذا اللون التراثي الأصيل الذي يعبر عن مدى حب وتمسك أهل الأحساء به. وساهم المهرجان في تأكيد الحضور المتميز والمشاركة للأسر المنتجة بتقديم ما يتمتعون به من خبرات وهوايات، ما جعل الكثير يشيدون بهم والتي تعتبر مصدر رزق لهم ومن بين المشاركات في ركن الأسر المنتجة أم محمد المتخصصة في إعداد خبز الرقاق (المسح) عن طريق استخدام "التاوه" والتي قالت "أقوم بإعداد خبز الرقاق عن طريق استخدام التاوه، أما الخبز بالجبن أو البيض أو العسل أو الشكولاته فإنه يجد اقبالا كبيرا من الزوار، وتشجيعا منهم لما أقوم به، وسبق أن شاركت في مهرجانات عدة.