لليوم الثاني على التوالي تتواصل فعاليات مهرجان الأحساء للألعاب الشعبية الذي انطلقت نسخته الأولى وسط حضور شعبي لافت من قبل المواطنين الذين يتابعون الفعاليات بشغف كبير بين أحضان الطبيعة في منتزه الأحساء الوطني بمدينة العمران. وشهد يوم أمس العرض الفلكلوري الشعبي، ثم مشهد تمثيلي من واقع الحكايات الشعبية القديمة التي يتناقلها الأجداد عن الحياة التي كانوا يعيشونها والكفاح والصبر، ثم جاءت لعبة شعبية، ومسابقة الأطفال ثم مسابقة سؤال وجائزة التي تم تخصيصها للسيدات، كما انطلقت اولمبياد الألعاب الشعبية حيث تنافست 4 فرق والتي تستمر منافساتها على مدار أيام المهرجان، ومسابقة سؤال وجواب خصصت للرجال وهي مستمرة أيضا بشكل يومي وقد تم رصد العديد من الجوائز القيمة للفائزين فيها. وتحتضن الخيمة الشعبية النسائية أركان منتجات الأسر المنتجة حيث تفوح منها رائحة خبز التاوة الأحسائي الشهير، ويلتف الأطفال حول صانعة الخبز في مشهد تراثي، فخبز التاوة من أقدم الأكلات الشعبية وهو من التراث الرمضاني في الأحساء، وهو عبارة عن أقراص هشّة تخبز على قرص حديدي يسمى «التاوة»، ويمكن أكل قرص الخبز منفردا أو إضافته إلى أطباق معينة، مثل مرقة اللحم أو الدجاج (الصالونة)، وهو ما يسمى «الثريد»، والذي يعد أحد الأطباق الرئيسة على مائدة طعام الإفطار في رمضان. وبين مقدم البرامج يوسف الشايب أن المهرجان سيقدم حزمة متنوعة من الفعاليات سيستمتع بها الصغار والكبار؛ كون الأحساء غنية بتراثها والذي من ضمنه الألعاب الشعبية التي سيتم تقديمها بأساليب ترفيهية تستقطب الزوار في هذه الأجواء الربيعية التي نعيشها وسط طبيعة خلابة في منتزه الأحساء الوطني، داعيا الحضور إلى تعريف الناشئة بتراث واحتنا الذي تركه لنا الأجداد، مضيفا ان المشاركة الواسعة من فرق الألعاب الشعبية تضيف قوة وتنوعا على البرنامج اليومي الذي يقام بين أحضان الطبيعة، إلى جانب فرصة الفوز بالجوائز التي رصدت للمسابقات للجنسين ولجميع الفئات السنية.