استل المرشحون لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أسلحتهم في وجه الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة والذي يرفض فكرة أي نقاش عام أو مناظرة تلفزيونية، خصوصا الدولي البرتغالي السابق لويس فيجو ورئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براغ. واعتبر فيجو (42 عاما) الحاصل على جائزة الكرة الذهبية عام 2000 انه «اذا لم يتغير شيء واعيد انتخاب بلاتر فذلك يعني ضياع 4 سنوات» في ما يبدو ردا على رفض بلاتر (79) الذي يقود الفيفا منذ 17 عاما، أي مواجهة علنية مع المرشحين الاخرين. وقال فان براغ من جانبه «افضل وانقى طريقة لطرح افكاره هي النقاش. لقد اصبت بخيبة جراء رفض بلاتر هذا الأمر»، فيما ذهب فيجو الى القول «البعض يرى ان بلاتر سيخسر في النقاش، قد يكونون على حق، اما انا فلا اخشى اي نقاش». وباستثناء المرشح الثالث رئيس الاتحاد الاردني وغرب آسيا وأحد نواب رئيس الفيفا الأمير علي بن الحسين، تكررت كلمة «التغيير» على لسان المنافسين الآخرين لبلاتر. وقال فيجو، نجم ريال مدريد الاسباني سابقا، «اذا لم يتبدل شيء فذلك يعني ضياع 4 سنوات فيما يخص الشفافية والتحديث. بلاتر رئيس للفيفا منذ عام 1998 وقام بأشياء ايجابية كثيرة، لكن عندما تسري بقوة شائعات حول الفساد تشوه صورة الفيفا فهو المسؤول». واضاف «عودة الاشخاص الذين التقيتهم خلال حملتي، ايجابية. هل حقا يريدون التغيير أم استمرار الوضع على ما هو عليه؟ اذا كانوا يقولون إنهم يريدون التغيير مجاملة لي، فهذه مشكلتهم. احيانا، هناك خوف من التغيير، لكن يجب اقناع الناس بانه سيكون نحو الافضل». وشدد فان براغ (67 عاما) «لن أترشح لرئاسة الفيفا سوى لولاية واحدة» في اشارة الى ان بلاتر مرشح لولاية خامسة. واضاف «في الفيفا، لا يتم الحديث ابدا عن تقليص التكلفة. أنا أقترح القيام بذلك. يجب أيضا وجود ديموقراطية أكثر. برنامجي يمكن تنفيذه في 4 أعوام وأنا على الأقل لن يكون لدي الهاجس لاعادة انتخابي بعد عامين لانني لن أترشح سوى لولاية واحدة». وتابع «اموال الاتحاد الدولي تعود للاتحادات المنضوية تحت لوائه، ويجب أن يكون لدى الأعضاء فكرة واضحة حول كيفية تصرف الفيفا بها وليس كما هي الحال الآن». ويريد فيجو «اشراك الاتحادات بشكل أكبر في المشاورات والنصح وزيادة سلطة المكافحة في الفيفا خصوصا الرقابة على الرئيس». بلاتر