اكتسى كلاسيكو الدرة اللون الأخضر بعد أن قدم لنا النصر والأهلي سهرة كروية و لا أجمل، استمتع بها كل من تابعها في الملعب أو خلف الشاشات، وأشبعت نهم كل من يعشق الكرة الجميلة، وأثبت الأهلي أنه سيحارب حتى النهاية للظفر ببطولة الدوري والتي لا يزال النصر متصدراً لها برغم الخسارة! لم يستمر النبض طويلاً فلم تمض ربع الساعة الأولى إلا وارتقى السهلاوي لكرة الفريدي الملعوبة بكل حرفنة مسجلاً الهدف الأول، وتبعه بآخر بمتابعته لكرة الفريدي (الذي كان في وضعية التسلل) وبدا للكل أن الأهلي كان تائهاً وغير قادر على مجاراة النصر إطلاقاً، وكان في إمكان النصر زيادة الغلة ولكنه لم يستغل الحالة المرتبكة للاعبي الأهلي والذي بدأ في العودة للمباراة في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط والذي قبل نهايته ارتكب فيه شراحيلي خطأ لم يكن له داعٍ متسبباً في ركلة جزاء وهدف التقليص للأهلي ومعه انتهت الحصة الأولى!. في بداية الشوط الثاني كان هدف التعديل للأهلي برأسية هوساوي ومعه تغيرت دفة المباراة واختفت السيطرة النصراوية وأصبح الأهلي ممسكاً بزمام المباراة وصاحب المبادرة وارتكب مدرب النصر خطأ فادحاً بإخراج فابيان المزعج مبكراً فأراح المؤشر وعبدالشافي من وجوده، وأصبحت منطقة الظهير الأيمن النصراوي منطلقاً للهجمات الأهلاوية ومنها تحصل الأهلي على ركلة الجزاء الثانية بعد لمسة يد أدريان (لا أتفق مع صحتها) ومنها سجل السومة هدف التقدم للأهلي ومن ثم أضاف الرابع برأسية جميلة، بعدها تنبه داسيلفا وأدخل الغامدي ظهيراً أيمناً لسد هذه الثغرة ومن ثم عادت السيطرة النصراوية من جديد على الدقائق العشر الأخيرة واستطاع تقليص الفارق بهدف من رأسية مخادعة من السهلاوي ولكنه لم يكن كافياً لتماسك الدفاع الأهلاوي واستماتته حتى النهاية!. أثبت المتصدر ووصيفه أنهما أفضل فريقين هذا الموسم وكلاهما يستحق الظفر بالبطولة، وبهذه النتيجة الراقية سيكون التنافس بينهما مستمراً حتى الجولات الأخيرة وقد يكون للاتحاد فرصة لمزاحمتهما من بعيد إذا ما لعبت النتائج لصالحه!. في كلاسيكو الأرض أضاع الريال فرصاً بالكوم في الشوط الأول، وبالمثل عامله برشلونة في الثاني بإضاعة انفراديات برعونة غريبة وكان لسواريز الكلمة النهائية مهدياً البرشا أغلى 3 نقاط!. خاتمة: مبروك للراقي الفوز وحظاً أوفر للعالمي!.