يخطئ القدساويون إذا ناموا على وسادة الصعود ل «جميل» نظرا لنتائجهم المميزة في المراحل السابقة، خصوصا أن الفارق بينهم وبين الوحدة صاحب المركز الثالث نقطة واحدة فقط، ما يعني أن خسارة مباراة أو تعادلا في المواجهات القادمة يرمي بهم في دهاليز المجهول. أعتقد أن ما يحتاجه بنو قادس في الجولات المتبقية من دوري الأولى هو الجانب النفسي الذي لا يقل أهمية عن الجوانب الفنية والتكتيكة داخل المستطيل الأخضر ، وهذه المهمة مسؤولية الإدارة والجهاز الكروي والذين نجحوا بدرجة امتياز في المرحلة السابقة. لقد ترجم كبار القادسية في الآونة الأخيرة أن رمي الخلافات خلف ظهورهم ودعم إدارة الهاجري وبادغيش عنوان كبير لعودة الخبر إلى الريادة رياضيا، كما كانت في عصر الإنجازات، وقد ارتسمت كل الخبر بالزهو عندما حضر الذهبي علي بادغيش مع الجمهور في مواجهة الباطن الماضية، وأكمل صورة الفرح الرمز أحمد الزامل في اليوم التالي وهو يرتدي شعار القادسية بأحد المطاعم مع مجموعة من القدساويين، وقرأت في عين أستاذنا محمد البكر سرورا كبيرا وهو يتحدث مع العزيز جمال العلي عن مدينتهما وناديهما، وزاد أعجابي بدفاع صاحب المقولة الشهيرة (اللي في القدر يطلعه الملاس) جاسم الياقوت عن إدارة ناديه. تلك الصورة الجميلة يجب أن تكون حاضرة في أعين وقلوب اللاعبين وهم يخوضون الأمتار الأخيرة في سباق دوري الدرجة الأولى الماراثوني، لأنها وقود معنوي للعب بشعار مباريات الكؤوس في (فنش) الأولى. لقد تنفس أبناء الخبر بعودة رموزهم للواجهة، وسعدت الخبر بلم شملهم، وهذا يحسب للرئيس معدي ونائبه عبدالله بادغيش اللذين عملا مع أعضاء مجلس الإدارة على أكثر من محور لبناء قادسية جديدة، فإلى جانب الاهتمام باللعبة الشعبية كرة القدم، كان هناك اهتمام واضح في الألعاب المختلفة، والأدوار الاجتماعية والثقافية تجاه المجتمع والتي تميز بها بنو قادس كثيرا. اعيدوا البسمة للخبر أيها القدساويون..!!