- ربما يكون نادي القادسية هو الوحيد الذي يحتاج قبل متابعة ما يحدث داخل أسواره إلى عدد من «المسكنات»، حتى يستطيع بعد ذلك التركيز ومعرفة حقيقة الفوضى والمشكلات والاحتجاجات المتواصلة، التي أصبحت سمة من سمات النادي. - حقيقة، لست متحاملاً على القدساويين ولم أكن كذلك من قبل، لكن الحقيقة تؤكد بأنه من الأندية التي تصيبك ب «الصداع»، «من كثر ما يحمل في داخله من صراعات وخلافات» وبمعنى أوضح «هياط» تجاوز درجات الحدود، وهنا لا أقصد شخصا بعينه من القدساويين، ولكنني أقصد تلك الوعود التي ذهبت مع مهب الرياح دون أن تخدم النادي في أي شيء يذكر. -أتوقف قليلا عند الاجتماع الشرفي الكبير الذي جمع بني قادس أمس الأول بحضور خمسين عضوا، لم يستطيعوا من خلاله رسم أول الخطوط في مستقبل الفريق بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، ولا أعرف ما جدوى ذلك الاجتماع الذي وصف ب «المهم والتاريخي»، طالما أنهم من الأساس لم يصلوا إلى اتفاق معين يخدم الكيان القدساوي، رغم حضور أسماء شرفية كانت لها وعود سابقة، تقدمهم بادغيش والياقوت والرتوعي وعادل المقبل، وغياب الرئيس الهزاع الذي ربما أنه متمسك إلى الآن بقناعاته السابقة على الرغم من أن «ليالي العيد بانت من عصاريها»، كما يقال. - «وأنا أقول» إن الحل الوحيد للحد من خلافات القدساويين هو تكليف رعاية الشباب أحد الأسماء المعروفة من خارج المنطقة لرئاسة النادي، علّ وعسى أن يتوقف «الصداع» لكافة من أراد متابعة ذلك النادي، وإعادته إلى الزمن الجميل الذي عانق فيه أبناء الخبر الذهب.