يقطع القمر، مساء اليوم الجمعة، ثلاثة أرباع مداره حول الأرض، حيث يصل إلى مرحلة التربيع الأخير عند الساعة 8:48 مساء بتوقيت مكةالمكرمة، ويشاهد بعد ذلك في سماء الفجر، وقبل شروق الشمس، بالأفق الجنوبي الشرقي للمملكة، ويظل مشاهدا حتى بعد الشروق إلى أن يغرب عند الظهر، وتمثل هذه الدورة للقمر واحدة في كل أربعة أسابيع، وتكون النتيجة المرور بأطواره المتتابعة من المحاق (هلال بداية الشهر والتربيع الأول والأحدب المتزايد والبدر المكتمل والأحدب المتناقص وهلال نهاية الشهر) ثم المحاق من جديد مره كل 29 يوم ونصف اليوم، وتعني هذه الحركة أن القمر يقع أكثر من 12 درجة عبر السماء في ليلة واحدة إلى التالية، ما يجعل شروق القمر وغروبه يتأخر حوالي ساعة كل يوم. وفي سياق ذي صلة، سوف يكون القمر وجهة مركبات مأهولة بحلول خمسة أعوام مقبلة، بحثا عن إمكانية تجربة الحياة هناك، وفقا إلى تطلعات الأحلام الفضائية بالهجرة إلى الأجرام الأقرب للأرض، ومن جهتها ما زالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تستطلع كافة الظروف القمرية، فيما قامت مؤخرا بالتقاط صور للجانب المظلم من القمر تم الحصول عليها من بيانات حصل عليها مسبار (لونار ريكونايسنس أوربيتر)، حيث أظهرت الصور وجود الكثير من الفوهات البركانية أو تلك الناجمة عن سقوط نيازك على سطحه، التي بدت أكثر من تلك التي نراها من الأرض، وظهر سطح القمر من الجانب الآخر أكثر تشوها بتلك الفوهات.