أشار الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي، ملهم محمد هندي، إلى أن القمر يصل اليوم لتربيعه الثاني من شهر محرم، ونسبة إضاءته 50 %، ويشرق منتصف الليل، ويمكن رؤيته حتى بعد شروق الشمس وهو في كبد السماء. ويكمل القمر دورة كاملة حول الأرض، وتسمى هذه الدورة بالشهر القمري، ويتخذ القمر خلالها أطواراً عدة من المحاق، عندما يكون بين الشمس والأرض، ونسبة الإضاءة عليه 0 %، ثم هلال بداية الشهر، ونسبة الإضاءة من 1 %- 49 %، ثم يصل لتربيعه الأول بنسبة 50 %.
ويبدأ مرحلة تسمى الأحدب المتزايد، وهي بنسبة إضاءة بين 51 %-99 %، ويكتمل القمر في نصف الشهر القمري، بنسبة إضاءة 100 %، ومن ثم يعود القمر إلى طور المحاق، بعكس التسلسل الأول، إلا أن أطواره تسمى بالأحدب الناقص، ثم التربيع الثاني، ثم هلال نهاية الشهر، وينتهي بالمحاق.
وأوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن الفترة الزمنية بين كل طور للقمر وطوره المثيل القادم 29 يوماً ونصف اليوم؛ لذلك يحدث الاختلاف بين الشهور القمرية، فبعضها عددتها 29 يوماً، والآخر 30 يوماً.
ويستغرق القمر للدوران حول نفسه الفترة نفسها التي يدور فيها حول الأرض؛ لذلك مهما اختلفت الشهور أو الأيام فإننا ننظر لجانب واحد من القمر، ولم ير البشر الجانب الآخر إلا بواسطة الأقمار الصناعية.
وأضاف: يعتبر طور التربيع الثاني من أفضل وأجمل الأوقات لتصوير القمر؛ إذ تظهر بشكل جميل تضاريس القمر من الفوهات والجبال؛ وذلك بفعل ضوء الشمس الذي يسقط بزاوية مائلة على الجزء الذي نراه، فتترك هذه الظلال تأثير الأبعاد على سطح القمر، ويستفاد من هذه الظلال في معرفة قياس عمق الفوهات أو ارتفاع الجبال على سطح القمر.
وأهدى الباحث الفلكي ملهم محمد هندي صوراً مدمجة، تم تصويرها ليلة أمس لشروق القمر وهو بنسبة إضاءة 58 %، قبل أن يصل للتربيع الثاني 24 ساعة، وهو يتسلل خلف ساعة مكةالمكرمة في منظر جمالي بديع.