شقت قوات أمن الحكومة ومتطوعون مدججون بالسلاح طريقهم ودخلوا مدينة تكريت - مسقط رأس صدام حسين - أمس ليتقدموا من الشمال والجنوب في أكبر هجوم مضاد يفر فيه مقاتلو داعش الذين احتلوا المدينة قبل تسعة شهور. وتمكنت القوات العراقية والحشد الشعبي من السيطرة على حي القادسية الشمالي في تكريت في هجومها على منطقة الشمال الذي يشارك فيه 200 ألف من جنود الحكومة والمتطوعين منذ عشرة أيام سيطروا خلالها على أراض تقع إلى الشرق بامتداد نهر دجلة. وقال بيان صادر عن مكتب محافظ صلاح الدين رائد الجبوري: إن المحافظ أعلن "تطهير" نصف منطقة القادسية أكبر منطقة في تكريت. وقبل ذلك حققت القوات العراقية تقدماً في منطقة الكرمة شرق الفلوجة، وقتلت عشرات من مقاتلي داعش بعد استعادة مناطق استراتيجية في المدينة. وبدأ التوغل إلى مركز مدينة تكريت من الجهة الجنوبية، وتحديداً من مستشفى تكريت حسب قائم مقام تكريت عمر شنداخ، فيما قامت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي في الجبهات الأخرى باستهداف مواقع عناصر "داعش" داخل المدينة، خاصة القناصة مستخدمة الطائرات والمدفعية، إضافة إلى راجمات الصواريخ التي تمتلكها ميليشيا "عصائب أهل الحق". وتوقع قادة عسكريون حسم معركة تحرير تكريت في غضون أيام بسبب فرار المتطرفين إلى مدينة الحويجة جنوبكركوك، إذ تتحدث التقارير الواردة من كركوك بهروب عناصر داعش إلى تلك المنطقة، بعد هروبهم من المناطق التي اقتحمتها القوات العراقية. وصرح ضباط كبار في الجيش بأن القوات العراقية والحشد الشعبي تمكنوا من استعادة السيطرة على ناحية العلم الواقعة على بعد 8 كيلومترات شمال شرق تكريت، وهي منطقة استراتيجية مهمة بعد السيطرة على قرية البو عجيل. ويرى محللون أنه بعد تحرير العلم، يجب أن تستعيد القوات العراقية منطقة الفتحة التي توصل إلى قضاء الحويجة وبعدها كركوك. وفي الكرمة - شرقي الفلوجة - استعادت القوات العراقية نحو 80%، حيث تتقدم القوات العراقية والحشد الشعبي لاستكمال السيطرة عليها. وفي شمال الموصل قال بيان لقوات التحالف الدولي: إنه قطع طرقاً يستخدمها داعش بين العراقوسوريا، خصوصاً منطقة تل حميس التي استعادتها قوات البيشمركة الكردية في 27 من فبراير الماضي، وهي منطقة كان يستخدمها التنظيم لنقل الأفراد والأسلحة بين سورياوالعراق. 7 مفخخات في الرمادي فجر تنظيم «داعش» أمس الاربعاء سبع عربات مفخخة في مدينة الرمادي بغرب العراق مركز محافظة الانبار التي يسيطر على غالبيتها، بحسب ما افادت مصادر امنية عراقية. وقال الرائد في شرطة الرمادي مصطفى سمير «بدأ تنظيم «داعش» عند الساعة السابعة من اليوم (أمس الأربعاء) (4,00 تغ)، هجوما بسبع عجلات عسكرية من طراز هامر مفخخة يقودها عناصر التنظيم في مدينة الرمادي». وأوضح ان الهجوم استهدف مناطق الحوز والملعب في جنوبالمدينة، وطوي والبو فراج (شمال) والبو عيثة (شرق)، وتلته اشتباكات في هذه المناطق بين القوات الامنية وأبناء العشائر من جهة، وعناصر التنظيم المتطرف من جهة اخرى. وأكد مقدم في الشرطة رفض كشف اسمه، تفاصيل الهجوم. إلى ذلك، أشار المقدم عادل حامد رشيد من شرطة الانبار الى ان الهجمات أدت، بحسب حصيلة اولية، الى مقتل عشرة عناصر على الاقل من القوات الامنية، واصابة ثلاثين شخصا آخرين، بينهم عشرون مدنيا اصيب عدد منهم في سقوط قذائف هاون على احياء في الرمادي. وأكد الطبيب في مستشفى الرمادي احمد العاني هذه الحصيلة. وتداولت حسابات مؤيدة لتنظيم «داعش» على موقع «تويتر»، ان انتحاريا من كل من بلجيكاوسوريا والقوقاز، كانوا من بين المهاجمين. ويسيطر التنظيم منذ مطلع العام 2014، على احياء واقعة عند الاطراف الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية من الرمادي. في المقابل، تسيطر القوات الامنية وابناء العشائر على المناطق المركزية في الرمادي، وابرزها المجمع الحكومي الواقع وسط المدينة. وحاول التنظيم مرارا السيطرة على هذه المناطق. وفرضت السلطات الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق إثر هذه الهجمات حظرًا للتجوال على مدينة الرمادي مركز المحافظة. مقتل 4 في بغداد قتل 4 أشخاص، بينهم جندي عراقي، وأصيب 13 اخرون بينهم 5 جنود بجروح، في حادثي عنف منفصلين في بغداد أمس. وقال مصدر أمني محلي في تصريح له «قتل 3 أشخاص، وجرح ثمانية آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة العبيدي شرقي بغداد». وأضاف المصدر: «كما قتل جندي، وأصيب خمسة اخرون بجروح، بتفجير عبوة ناسفة على دوريتهم في قرية الزيدان بقضاء ابوغريب، غربي بغداد».