قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» إلغاء زيارته إلى مدينة الخليل، والتي كانت مقررة الثلاثاء10-3-2015 بناء على تحذيرات أمنية إسرائيلية، ونفى مكتب نتنياهو. صحة تقارير أفادت بتراجعه عن التزام أعلنه في 2009 بالسعي للتوصل لحل سلمي مع الفلسطينيين يقوم على أساس وجود دولتين، فيما قالت مصادر صحفية عبرية: إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لن يسمح بوقف التنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية، وفقاً لتوصيات المجلس المركزي الفلسطيني بهذا الشأن، ودعا وزير خارجية الاحتلال، إلى تصنيف المواطنين العرب في الداخل إلى صنفين 'معنا' و'ضدنا'، وقطع رؤوس من يصنفون ضد "إسرائيل" بالفؤوس "البلطة"، وقلل قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشيل من شأن منظومة القبة الحديدية، وقال: إنها لن تكون قادرة على حماية إسرائيل حماية مطلقة أمام هجمات صاروخية محتملة. الليكود ينفي ونقل بيان لحزب ليكود اليميني عن نتنياهو قوله: إن كلمة ألقاها قبل ست سنوات ووافق فيها لأول مرة على إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع المستمر منذ عشرات السنين أصبحت الآن "غير ذات صلة." وقال مكتبه في بيان ردا على هذه التقارير: إن نتنياهو "لم يقل مثل هذا الشيء مطلقا." ونشر حزب ليكود هذه التصريحات على ما يبدو لدحض تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق، وأشارت إلى أن نتنياهو تفاوض خلال فترة ولاية سابقة على انسحاب واسع من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 . ونفى مكتب نتنياهو هذا أيضا قائلا: إنه ملتزم منذ فترة طويلة بسياسة أنه "في ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط فإن أي أراض يتم تسليمها فسيغتصبها الإسلاميون المتطرفون." وقال نتنياهو مرارا: إنه لن يسلم أراضي معرضة لخطر السقوط في يد الإسلاميين المتطرفين منذ انهيار محادثات السلام في أبريل/ نيسان، وبعد خوض حرب مع حماس في غزة خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس. عباس لن يوقف التنسيق من جهتها، قالت مصادر صحفية عبرية، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لن يسمح بوقف التنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية، وفقاً لتوصيات المجلس المركزي الفلسطيني بهذا الشأن. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصدر رفيع في ديوان الرئاسة الفلسطينية، قوله "إن عباس لن يوافق على توصية المجلس المركزي للمنظمة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ولن يصدر أمراً رئاسياً بهذا الشأن"، كما قالت. وأضاف المصدر: "التنسيق الأمني يعتبر مصلحة قومية استراتيجية مهمة للفلسطينيين بشكل لا يقل عن إسرائيل، ووقف التنسيق سيمس أولاً بالفلسطينيين وليس بإسرائيل التي ستستفيد من خطوة كهذه"، على حد قوله. وكان "المجلس المركزي الفلسطيني" قرّر في ختام دورته التي عقدها في رام الله، الأسبوع الماضي، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بكافة أشكاله، رداً على ما وصفه بتنكر الجانب الإسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية. وأكد "المجلس المركزي" وهو أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية، على تحميل الاحتلال مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي. قطع رؤوس الفلسطينيين إلى ذلك، دعا وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان إلى تصنيف المواطنين العرب في الداخل إلى صنفين 'معنا' و'ضدنا'، وقطع رؤوس من يصنفون ضد "إسرائيل" بالفؤوس (البلطة)، وجدد دعوته للتخلص من مدينة أم الفحم و'التبرع بها' للسلطة الفلسطينية. ودعا ليبرمان إلى تسوية إقليمية بمشاركة الدول العربية والفلسطينيين بمن فيهم العرب في الداخل، واستغلال ما أسماه التقارب في وجهات النظر بين "إسرائيل" والدول العربية. وقال ليبرمان ردا على سؤال لمراسل القناة الإسرائليية الثانية، في مؤتمر انتخابي في هرتسليا: "من معنا ينبغي أن يحصل على كل شيء، ومن ضدنا ينبغي رفع الفأس(البلطة) وقطع رأسه، ومن دون ذلك لن نبقى هنا". وأضاف :"لا يوجد أي سبب لبقاء أم الفحم كجزء من إسرائيل". وأضاف ليبرمان: مواطنو إسرائيل الذين يرفعون الأعلام السوداء في ذكرى النكبة، بالنسبة لي فليذهبوا من هنا، وأنا مستعد للتبرع بهم لأبو مازن بسرور كبير". وعن إمكانية التسوية مع الفلسطينيين، قال ليبرمان : "لا مجال لتسوية ثنائية، ينبغي الاعتراف بذلك والقول: لا". وتابع: إذا أرادوا "التسوية" فسنوافق على تسوية إقليمية شاملة مع الدول العربية، وعرب إسرائيل والفلسطينيين. القبة الحديدية وفي شأن اسرائيلي آخر، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشيل: إن منظومة القبة الحديدية لن تكون قادرة على حماية إسرائيل حماية مطلقة أمام هجمات صاروخية محتملة في المستقبل. وأضاف إيشيل، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتمكن من اعتراض العديد من القذائف الصاروخية، ولكن ليس بشكل مطلق". ومنظومة القبة الحديدية هي نظام دفاع جوي يضم صواريخ مضادة للصواريخ المتوسطة المدى التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة. وشكك خبراء في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن صحة ما ينشر عن قدرات القبة الحديدية، وذلك في ردها على تقديرات لسلاح الجو الإسرائيلي، قال فيها: إنه تم اعتراض 90% من الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة.