وقع الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس ومؤسس اتحاد مكافحة العمى (PBU) وهي مؤسسة دولية غير ربحية، وصادق الشهابي وزير الصحة بمملكة البحرين اتفاقا مشتركا لتأسيس مشروع لتأهيل ضعاف البصر لمدة سنتين. وسيقوم المشروع بإعداد برنامج لتأهيل ضعاف البصر بشكل مستدام ومن شأنه أن يُساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر الدائم غير القابل للعلاج ليكونوا قادرين على العيش باستقلالية وتحسين فرص التعليم والتوظيف بالنسبة لهم، فيما ستبدأ خدمات التأهيل في أبريل المقبل (2015) وحتى مارس عام 2017، كما سيتم تشكيل عيادة تأهيل ضعاف البصر في مجمع السلمانية الطبي لتلبية احتياجات الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضعف البصر أو العمى عن طريق الفحص الطبي الدقيق لضعاف البصر وتأهيلهم بتوفير الأجهزة المتاحة وتدريبهم على القدرة في تدبير شؤون حياتهم اليومية والقدرة على التدريب والتنقل للمعاقين بصريا ودمجهم في المجتمع والخدمات تشمل التواصل مع معهد المكفوفين والمدارس وغيرها. كما سيقوم المشروع أيضا بتدريب أطباء العيون وأخصائيي البصريات، وأخصائيين اجتماعيين في توجيه وتدريب المعاقين بصرياً في مراكز تدريب متخصصة لتأهيل المعاقين بصريا أيضا إقامة ورش عمل لأطباء العيون وأخصائيي البصريات في المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة، كما سيتم التثقيف الصحي عن طريق عمل ملصقات ونشرات لتوعية المجتمع حيال الإعاقة البصرية وكيفية التعامل مع المعاقين بصريا. ويُعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه في مملكة البحرين ويتم تمويله من قِبل بنك ستاندرد تشارترد، حيث أنه يعتبر امتدادا لبرنامجه العالمي (الرؤية هي الإيمان) الذي يُساهم فيه مع منظمات عالمية غير حكومية مثل اتحاد مكافحة العمى (PBU) وقد تعهد البنك بجمع تبرعات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع حلول عام 2020. ويُقدر حجم التبرعات حتى الآن من خلال البرنامج المذكور بمبلغ 79.22 مليون دولار أمريكي منذ عام 2003 تبرع البنك ب 50 بالمئة منها. وقد قام البنك بتمويل 98 مشروعا ل(الرؤية هي الإيمان) في 98 بلدا حول العالم ويقوم حاليا بتمويل 44، وعملت هذه المشاريع على توفير الخدمات الطبية والتوعوية لأكثر من 65 مليون شخص حول العالم، وتوفير عمليات الماء الأبيض (الكاتاراكت) لأكثر من 3.4 مليون شخص، هذا بالإضافة إلى توفير 712 ألف نظارة طبية وجهاز ضعف بصر.